أكتب إليكم من عاصمة الرشيد، من بغداد وهي تستعد لالتئام القمة رقم 34 في تاريخ انعقاد القمم العربية.

تتأهب العاصمة العراقية على قدم وساق لوجستياً وعمرانياً وسياسياً، من أجل استقبال قادة العالم العربي للاجتماع تحت الخيمة العراقية، لبحث أمور المنطقة الصعبة، في عالم مضطرب ومعقد إقليمياً ودولياً.

تأتي هذه القمة بالتوازي مع زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لكل من الرياض وأبوظبي والدوحة من أجل ترسيخ علاقات واشنطن مع هذه العواصم، ومن أجل طمأنة زعماء المنطقة على 4 أمور:

أولاً: أنه يبذل كل الجهود من أجل تنفيذ صيغة الإدارة لغزة بلا نيران وبلا احتلال وبلا حماس، وتحت إشراف دولي لتنميتها وإعمارها.

ثانياً: أن هناك اتفاقاً مع إيران كي تتخلص من أن يؤدي برنامجها النووي إلى إنتاج أي تخصيب نووي، يؤدي لصناعة قنبلة نووية.

ثالثاً: أنه في سبيله لعقد تسويات في مسألة فرض التعرفة الجمركية على الواردات الأمريكية.

رابعاً: أن هناك دوراً إيجابياً سوف يستمر في لعبة الأزمات الدولية الساخنة مثل حرب أوكرانيا - روسيا، والصراع الهندي - الباكستاني في كشمير.

نتائج هذه الزيارة سوف تكون حيوية وجوهرية ومؤثرة في توجهات العالم العربي بعد بيان القمة يوم 17 الحالي، لذلك كله نقول: هذه أيام مهمة وجوهرية في حاضر المنطقة ومستقبلها.