منذ نشأة هذه الدولة الزاهرة، دولة الإمارات العربية المتحدة قبل أكثر من نصف قرن، كانت عين القائد المؤسّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، طيّب الله ثراه، على الشباب، وكان يرى فيهم ثروة الوطن الحقيقيّة التي يجب الرهان عليها، وأوْلاهم من ضروب العناية والاهتمام ما كان سبباً مباشراً في هذه النهضة الكبرى التي شهدتها دولة الإمارات عبر مسيرتها الراشدة في بناء الوطن والإنسان.

وعلى هَدْيِ القائد المؤسّس سار جميع مَن تولّى مقاليد الحكم في جميع مواقع الدولة من حيث تمكين الشباب وإتاحة الفرص والمواقع التي تستخرج أفضل ما فيهم من المواهب للإسهام القوي الفاعل في بناء هذه الدولة التي تعتزّ بهم، وتمنحهم المكانة اللائقة بهم، والدعم الذي لا ينقطع في سبيل توظيف كفاءاتهم واستثمار طاقاتهم المبدعة في خدمة الوطن والإنسان.

في مناسبة الاحتفال باليوم الدولي للشباب، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تغريدة بديعة المحتوى عبّر فيها عن عمق اعتزازه بشباب الوطن ودوره الكبير في صناعة النهضة الوطنية، مؤكداً على مواصلة الدعم لهذه الشريحة الواسعة من أبناء الوطن الذين فازوا بثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد ودعمه المتجدّد وعنايته الصادقة بأبناء الوطن وشبابه في جميع المواقع والحالات.

«في اليوم الدولي للشباب نعبّر عن تقديرنا لدور الشباب المحوري في نهضة المجتمعات وازدهارها، ونحتفي بإنجازات شباب الإمارات وطموحاتهم وحضورهم الفاعل في كلّ ميادين العمل الوطني.

ونؤكد مواصلة تمكينهم وتأهيلهم لقيادة مسيرة التنمية وبناء المستقبل الأفضل لوطننا» بهذه الكلمات النابعة من قلب قائدٍ يحتفي بشباب وطنه افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هذه التغريدة الرائعة التي تؤكد عمق اهتمامه بشباب الوطن والحرص على شحذ هممهم وصقل شخصياتهم.

وتمكينهم من مواصلة الطريق الذي شقّه جيل الآباء الذين تحملوا من الصعاب ومشقة العيش ما لا يعلم به إلا الله، فجاءت هذه الكلمات من لدن صاحب السمو رئيس الدولة، لكي تعزّز الروح المعنوية للشباب، وتحتفي بإنجازاتهم التي يفتخر بها الوطن، وتنظر بعين الرضا إلى مستوى الطموح العالي الذي يتمتع به شباب هذا الوطن الجسور.

حيث أصبحوا قرّة عين للوطن والقائد والشعب في جميع ميادين العمل الوطني حين كشفوا عن حجم الحُبّ وعمق الانتماء لهذا الوطن الذي يستحق أصفى مشاعر الحب وأعمق مظاهر الانتماء، لكي تظل هذه الكوكبة الساطعة من شباب الوطن في مواطن القيادة وأماكن الريادة.

فإن شباب الوطن هم الرهان الذي يراهن عليه القادة والشعب، وهم الأملُ المُرتجى لتظلّ سفينة الوطن في الأيادي القوية الأمينة الحريصة بكل وعي ويقظة على بناء المستقبل الأفضل لهذا الوطن الذي يحتضن شبابهم ويُعزّز قُواهم، ويفتخر بهم شباباً مثل الزهر الجميل الذي تسعد به العين ويفرح به الفؤاد.

وتعزيزاً للدور الكبير للشباب في نهضة الوطن، وتأكيداً على ما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تغريدة بديعة على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي أكد فيها على اعتزازه الصادق الكبير بشباب هذا الوطن الذين جعلوا من هذه الدولة دولة شابّة تنظر دائماً إلى الأفق البعيد.

وتمتلك عزيمة قوية فائقة لتنفيذ كل الأحلام والرؤى التي تناسب طاقات الشباب وتدفع بمسيرة الوطن التنموية نحو التميز والإبداع في جميع مسارات الحياة.

«في اليوم العالمي للشباب، نحتفي بدولتنا الشابة، ونحتفي بشبابنا المخلصين في كافة الميادين، ونحتفي بالروح الشابة التي تقود رؤيتنا وطموحاتنا نحو العالمية» بكلّ هذه الحفاوة القلبية الصادقة، وبهذه الكلمات المتوهجة بهذا الحُبّ الكبير، يعبّر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن عميق اعتزازه بشباب هذا الوطن الذي يحمل مع رجال الدولة الكبار أعباء البناء والتطور.

وينخرطون بكل جسارة وإخلاص في جميع ميادين العمل والبناء، تحدوهم روحٌ قوية متدفقة تعمل بلا كلل في سبيل رفعة هذا الوطن الذي يعتز بهم، ويطاول السماء افتخاراً بهذه النماذج الشابة التي تعطر الوطن بعطر العطاء والوفاء، ويُبادلهم الوطن حُبّاً بحُبّ، ويثق بهم وهم يقودون مسيرته التنموية نحو آفاق العالمية التي تستحقها دولة الإمارات العربية المتحدة التي راهنت على شباب الوطن ووضعت ثقتها فيهم فلم يخيّبوا لها ظناً، ولا أخلفوا معها موعداً.

«ونقول لجميع شبابنا من أبناء الوطن: أنتم وقود وروح ومحرّك نهضتنا، وبكم ومعكم ومن أجلكم نبني أفضل بيئة لحياة الشباب حول العالم» وبهذا الخطاب المباشر النابع من قلب صادق يخاطب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد شباب الوطن .

مؤكداً لهم أنهم هم الوقود الذي تتحرك به مسيرة الوطن، وأنهم الروح الذي تحيا به نهضة هذا الوطن، وأنهم المحرك الذي تمخر به سفينة الوطن عُباب الماء وهي تقطع البحار والمحيطات، ويوجه دفتها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وعلى يمينه عضيده ونائبه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ومعهما جميع رجال الدولة الكبار الذين لا يغيبون مطلقاً عن المشهد الكبير لمسيرة هذا الوطن نحو الرفعة والمجد في مسيرة راشدة تعرف أهدافها وتحدّد وسائلها.

ولا ترضى بديلاً عن بناء الوطن النموذج الذي يحتضن أرقى أنواع الحياة المادية والمعنوية لتظل دولة الإمارات العربية المتحدة متجدّدة الدماء بشبابها النشيط وقادتها الشجعان الذين يسيرون بها نحو شاطئ الأمان، والارتقاء بالوطن والإنسان.