قطار الاتحاد هو واحد من المشاريع الرائدة الكبرى التي تعكس عمق الإرادة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد تمّ تأسيسه عام 2009م لغايات إدارة وتطوير وتشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية للدولة لنقل الركّاب والبضائع، والربط بين جميع مدن الدولة في المقام الأوّل وخصوصاً مراكز التصدير والاستيراد، ثمّ توسيع نطاق الربط ليشمل دول مجلس التعاون الخليجي، ليكون هذا المشروع الكبير واحداً من مشاريع البنية التحتية المهمة، والتي تدفع بعجلة النموّ الاقتصادي، وتسهم في تنويع مصادر الدخل القومي، وقد تم تقسيم المشروع إلى ثلاث مراحل تمتدّ على 1200 كم، حيث ستكون شبكة السكك الحديدية ثنائية المسار وبسرعة 200 كم للركّاب، و120 كم لنقل البضائع، مما يُعدّ نقلة نوعية في نظام النقل الذي يعكس روح التطوّر والمبادرة في هذا الوطن الذي يسعى بكلّ قوّة لإنجاز مسيرة تنموية متميزة مستدامة تكون رافداً قويّاً من روافد الاقتصاد الوطني الذي يعمل على تنويع مصادر الدخل، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر وحيد للدخل الذي يشهد نموّاً متسارعاً ويُحقّق الغايات المرجوة من الخطط التنموية المستدامة.
وتعبيراً عن الاعتزاز بهذا المنجز التاريخي للوطن، نشر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تغريدة عبر حسابه على منصة «إكس» تحدّث فيها عن مشاعر الفخر بهذه الدولة من خلال رحلة لصاحب السمو في قطار الاتحاد للركّاب من دبي إلى الفجيرة، مما يشير إلى مدى الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لهذا المشروع الحيويّ الكبير بشقّيه: الركّاب والبضائع، حيث كان صاحب السمو قد دشّن في العام الماضي في شهر فبراير 2024م شبكة السكك الحديدية الإماراتية، وأعلن عن إطلاق العمليات التشغيلية لقطار البضائع في منطقة الفاية في أبوظبي.
«خلال رحلة من دبي للفجيرة بقطار الاتحاد للركاب. القطار سيربط بين 11 مدينة ومنطقة في الدولة من السّلع للفجيرة، بسرعة 200 كم /ساعة، وسيُسهم بنقل 36 مليون مسافر بحلول 2030، وسيبدأ تشغيله العام القادم بإذن الله».
بهذه الكلمات التي تعكس روح الاعتزاز الصادق بهذا الوطن ومنجزاته الكبيرة، يتحدّث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن بعض تفاصيل رحلته الشخصية على قطار الركّاب التابع لقطارات الإمارات، حيث استقلّ القطار من دبي إلى الفجيرة مروراً بكثيرٍ من معالم الوطن العزيزة التي تمّ تصوير بعض منها، حيث أفصح صاحب السمو عن الأهمية الكبرى لهذا القطار الوطني الذي سيربط بين إحدى عشرة مدينة ومنطقة من مدن الوطن ومناطقه ابتداءً من السلع وانتهاءً بالفجيرة، مما يشير إلى ضخامة رقعة الانتشار لضمان أكبر قدرٍ ممكن من الخدمات التي يمكن تقديمها للوطن والمواطنين، حيث ستكون سرعة القطار 200 كم في الساعة، مما يعني توفير الكثير من الوقت على المواطنين، فضلاً عن إسهام القطار بنقل 36 مليون مسافر حتى العام 2030م، ممّا يعكس حجم الطاقة التشغيلية لهذا المشروع الحيوي الذي سينطلق بحول الله وقوّته في العام القادم، ليكون واحداً من المشاريع الرائدة الكبرى التي تفتخر بها دولة الإمارات وتوظّفها بكل كفاءةٍ واقتدار في سبيل تعزيز البنية التحتية الكفيلة بتوفير أقصى مظاهر الخدمة الراقية التي يتمّ تقديمها للمواطنين، فضلاً عمّا يُسهم به هذا القطار الكبير من تعزيز أسطول النقل لاسيّما للبضائع جنباً إلى جنب مع نقل الركّاب.
«فخورٌ بمشاريعنا الوطنيّة، وفخورٌ بفريق عمل قطارات الاتحاد الذي يقوده ذياب بن محمد بن زايد، وفخورٌ بدولة لا تتوقّف عن العمل، بل تُضيف كلّ يوم لبنة جديدة في بنيتها التحتية المستقبليّة».
وبهذه اللغة التي تفيض بالأمل والعزيمة يُعبِّرُ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد عن مشاعر الفخر والاعتزاز بهذه المشاريع الوطنية الكبرى التي يشكّل قطار الاتحاد واحداً منها، كما يُعبِّرُ عن مشاعر الفخر والاعتزاز بفرق العمل المسؤولة عن تنفيذ الرؤى والخطط لتحقيق هذه التطلّعات ولاسيّما سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، الذي يقود فريق العمل الناهض بهذه المهام الجِسام، ويبذل جهوداً كُبرى في سبيل التقدّم بهذه الدولة التي لا تعرفُ الركود والكسل، بل هي دائبةٌ في العمل والإنجاز، ولا تتوقّفُ أبداً عن تحقيق المستحيل وإضافة الجديد في كلّ يوم لتعزيز البنية التحتية المستقبلية لهذا الوطن، الذي يستحقّ كلّ بذل وتضحية وعطاء في ظلّ القيادة الرشيدة التي تسعى بكلّ قوّتها من أجل أن تظلّ الإمارات وطن الإنجاز والتقدم والبناء.