مهارة التواصل أو الذكاء الاجتماعي، مهارة نحتاجها بين الحين والآخر، فهي تساعدنا على الاندماج مع محيطنا والابتعاد تماماً عن كل من يحبطنا ويقلل من شأننا ويستخف بأفكارنا، مهارة يمكن لها أن تحدد علاقتنا بالآخرين؛ فعندما نقترب من بعض بإيجابية حتماً سوف يكون لهذا القرب التأثير النفسي الإيجابي، كما أن ابتعادنا عن الأشخاص السلبيين سوف يجعلنا ناجحين وواثقين من أنفسنا ولكننا أحياناً نتعاطف مع بعض الأشخاص الذين لا فائدة من قربهم وخاصة من يجيدون إضاعة الوقت، فهذه صحبة مؤذية وتهدر الوقت، بمعنى أن هناك من يساهم في إضاعة وقتك وهدر أموالك وربما صحتك وأنت تضحك ولا تقوى على القيام بأي شيء؛ فإهدار الوقت والإهمال في الواجبات والتباطؤ بالقيام بالمهام نجدها بشكل يومي من بعض أصدقاء العمل والحياة، وقد نتأثر بهم ويؤثرون بنا بطريقة غير مباشرة وربما ينقلون لنا بعض العادات الصغيرة التي قد تكبر مع الوقت وتصبح أسلوب حياة.
إن الذكاء الاجتماعي يكمن في التعامل مع الأحداث والمواقف التي نتعرض لها، وهذا النوع من الذكاء كما هو ملاحظ ليس الجميع يجيد استخدامه لتذليل الصعوبات؛ لقد عرف الدكتور لادوارد ثورنديكي الذكاء الاجتماعي، بأنه القدرة على الفهم والتعامل مع الرجال والنساء والصبيان والبنات، والتصرف بحكمة في العلاقات الإنسانية.
الملاحظ أن الذكاء يقوم على طريقة التعامل مع المحيط الاجتماعي، فالأذكياء اجتماعياً يستطيعون النجاح بسهولة في الحياة والتعامل مع مشكلاتهم وتحقيق أهدافهم، فهم أذكياء في العمل أو في المنزل والوسط الأسري، فهم ماهرون في الابتعاد عن الصدام والجدال والنقاشات الحادة.
البعض يفسر بعض التصرفات أو القرارات بحقه في العمل أو في أي موضوع حياتي بأنها مجحفة، المطلوب منك أن تكون ذكياً وتحاول أن تكون قريباً من المبدعين المؤثرين بشكل إيجابي في حياتك، وتذكر دوماً أن الذكاء الاجتماعي مهارة نحتاجها في جميع الأوقات والظروف.