كلنا لدينا مهام حياتية، وطموحات مختلفة ومتطلبات متعددة؛ ومعظمنا لديه أحلام وآمال وطموح ويرغب بالحصول على النجاح وتحقيق التفوق والتميز؟ وهذا بديهي ومتعارف عليه، ولكن ما هي الوسيلة التي تساعدنا في الوصول لأهدافنا؟
هناك من يصقل مهاراته بالمعرفة والعلم والقراءة، وهناك من يقرر التخصص في العمل الذي يرغب فيه ويوجد من يعتمد على علاقاته الاجتماعية والشخصية وغيرها من الطرق.
المؤلف الأمريكي الراحل، ديفد هنري ثورو، قال: لا توظف أحداً يعمل من أجل المال وإنما يعمل لأنه يحب العمل. هذه المقولة توضح أن الموظف المخلص والمجتهد هو المكسب الحقيقي، ولا بد من الحرص عليه.
احرص على تحقيق أحلامك وطموحاتك واعمل من أجل أن تحقق النجاح، واجعل أهدافك معقولة فإذا تجاوزت ربما تجلب لك الشقاء ولن تتمكن من تحقيقها؛ فلو وضعنا أهدافنا وفق قدراتنا العلمية والمادية والفكرية، حتماً سنشعر بالإنجاز والرغبة بالوصول للقمة وتحقيق المستحيل.
يقول الفيلسوف والخطيب والكاتب الروماني، لوكيس أنايوس سينيكا: إذا أردت أن تسعد رجلاً، فلا تعمل على زيادة ثروته، ولكن حاول أن تقلل من رغباته.
كل ما عليك هو أن توقف أفكارك التي تدور حول مراقبة الآخرين والتركيز في شأنك؛ أوقف جميع الرغبات التي لا تشبهك؛ الرغبات التي تسهم في وضعك في دائرة لا تنتهي وتأخذ حيزاً من وقتك وحياتك؛ كل ما عليك فعله هو التركيز على نفسك وما تحتاجه من خطط وعملية تنظيم ومهارة إدارة للوقت.
سمعنا الكثير من القصص الملهمة، عن أشخاص حققوا النجاح والتفوق والتميز في حياتهم من لا شيء، لم يكن لديهم مال أو منصة أو حتى دعم ولكن عملية التخطيط والتركيز واتخاذ القرارات جعلتهم ينجحون ويحققون النجاحات؛ كما أننا نرى الكثير ممن استسلم لإحباطاته ففقد لذة النجاح والتفوق والصبر وتحقيق الذات، لكن قبلها افتقدوا قيمة التخطيط والثقة بالنفس.