إذا كان هدف الضربة الأمريكية لمراكز الأبحاث النووية الإيرانية في أصفهان ونطنز وفوردو، هو «تركيع إيران نووياً، بحيث تكون أكثر قابلية للتفاوض والاعتدال والقبول بالشروط الأمريكية»، فإن الضربة سوف تأتي بعكس هذه النتائج.

الضربة التي أريد لها قبول شروط التفاوض، قد تؤدي ـــ للأسف ـــ إلى احتمال الانزلاق إلى تصعيد سقف التوتر العسكري في المنطقة بشكل متسع.

الآن، يمكن القول إنه بمعايير المكسب والخسائر، يمكن تقييم نتائج هذه الضربة.

1 - ظهور الرئيس دونالد ترامب أمام أنصاره في الداخل، كرجل قوي قادر على تنفيذ ما يهدّد به، وتوحّد أنصاره في الكونغرس ومجلس النواب وتكتل «ماغا».

2 - نجاح نتنياهو ـــ أخيراً ـــ في توريط الولايات المتحدة معه في الحرب ضد إيران، وجعلها طرفاً مباشراً، بدلاً من لعب دور المفاوض.

3 - توحيد الرأي العام الإيراني، وخاصة التيار المتشدّد، نحو مبدأ أن «الولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر، الذي لا يمكن الوثوق به كوسيط أو كمفاوض».

4 - نجاح وفاعلية دور السلاح الأمريكي الحديث، وبالذات الطائرة «B2»، التي أنتجت عام 1991 من شركة لوكهيد، وأجريت تجارب لها حتى عام 1997، والآن دخلت أهم تجربة عملياتية لها في مهمة قتالية.

5 - إعطاء إيران ذريعة لاستخدام أقوى صواريخها ضد إسرائيل صباح أمس، في أول عمليات الرد على العملية الأمريكية.

6 - تعريض أكثر من 32 وجوداً أمريكياً في الشرق الأوسط، لاحتمالات الرد والانتقام.