المجتمع أساس الوطن، وركيزة التنمية والنهضة الحضارية، عليه تقوم أعمدة الدولة التي كانت غايتها منذ بدء التأسيس بناء مجتمع قوي ومترابط يمتاز بقدرته على التطور، وتمسكه بقيم التعاون والانتماء وبتراثه الثقافي الغني، وعلى امتداد عقود طويلة نجحت قيادتنا الرشيدة في إيجاد بناء اجتماعي مستدام، بفضل ما غرسته بين أفراد المجتمع من قيم الخير والتعاون والمحبة، وحرصها على ترسيخ الهوية الوطنية في النفوس، وصون وحفظ موروثنا الثقافي والحضاري، واستدامة تراثنا، واهتمامها بتعزيز الرعاية الاجتماعية ودعم المرأة التي تشكل نواة الأسرة والمجتمع.

الاهتمام ببناء مجتمع متماسك ومزدهر وتنمية العلاقات بين الأجيال، يمثل رسالة نوعية تؤكد أن المجتمع هو خط الدفاع الأول عن الوطن ومكتسباته ومقدراته، وهي رسالة متجذرة في فكر ورؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الذي طالما حثنا على ضرورة تعزيز تماسكنا وتلاحمنا المجتمعي، ما يرسّخ ريادة دبي نموذجاً متفرداً للحياة والعمل، وأفضل المدن عالمياً في جودة الحياة.

وفي هذا السياق، تبرز مبادرة «حوي دبي» التي أطلقها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بالتزامن مع «عام المجتمع»، بهدف إحياء روح الفريج التقليدي بأسلوب معاصر من خلال إنشاء مساحات مجتمعية جديدة تعزز التفاعل الاجتماعي اليومي وترتقي بجودة حياة سكان دبي.

هذه المبادرات وغيرها تعكس أهمية التلاحم المجتمعي وضرورة تعزيز تماسكنا، وتمثل فرصة للمساهمة بشكل فاعل في الخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة، التي تُرسخ ثقافة المسؤولية المشتركة، وتدفع عجلة التقدم، وتشجع الابتكار في شتى المجالات، ما يحقق التنمية الشاملة ويترك أثراً إيجابياً في حكاية بناء الدولة، التي استطاعت ملامسة الفضاء وتعزيز ريادتها العالمية.

مسار:

«يداً بيد» نبني الوطن ونغرس الوعي في الأجيال القادمة بأن قوة المجتمع هي أساس قوة الوطن.