تتجه الأنظار إلى الدوحة عاصمة الكرة والرياضة العربية مع صعود منتخبنا الوطني إلى مربع الكبار في كأس العرب، في محاولة لتجاوز خيبة عدم التأهل إلى مونديال 2026. وبعد العرض الرائع أمام الجزائر حامل اللقب، تحولت الأنظار والترشيحات نحو «الأبيض»، رغم أنه لم يكن ضمن حسابات المراقبين والمحللين سواء العربية وحتى المحلية، لتفرض الروح القتالية للاعبين نفسها، ويؤكد المدرب الروماني كوزمين أن بين يديه «كتيبة محاربين»، بعد أن غير رأيه عقب ملحمة الجزائر وبدا الآن يعيد حساباته، لأنه يريد أن يطرق باب النهائي ليعوض حلم المونديال، ويخوض منتخبنا مواجهة نصف النهائي أمام الشقيق المغربي، المنتخب العريق صاحب التاريخ المشرف، والذي تربطنا به علاقات ممتدة لأكثر من خمسة عقود، ويردد جمهورنا شعار «الفوز واحد»، في وقت يحتاج فيه لاعبونا إلى تحضيرات خاصة، وتكرار الأداء القوي الذي قدموه أمام الجزائر من أجل العبور إلى حلم النهائي العربي.

تقام المواجهة على استاد خليفة الدولي، وسط توقعات بندية عالية وقيمة تنافسية كبيرة، كما هو حال مباريات الأدوار الإقصائية التي تحسمها التفاصيل الصغيرة. ويسعى كل منتخب إلى خطف بطاقة التأهل إلى النهائي المقرر يوم الخميس المقبل على استاد لوسيل.

يدخل منتخبنا اللقاء بمعنويات مرتفعة وطموحات كبيرة، بعد إقصاء حامل اللقب المنتخب الجزائري، في حين يطمح المنتخب المغربي إلى بلوغ النهائي ومواصلة مشواره نحو لقبه الثاني. وتعد هذه المواجهة الأولى بين المنتخبين في تاريخ بطولة كأس العرب، ما يمنحها بعداً خاصاً وأهمية مضاعفة، والجميع هنا من لاعبين وفنيين وإداريين وجماهير تدرك بأنها فرصة كبيرة لتحقيق الحلم على حساب أسود الأطلسي، الفريق المحترم صاحب التاريخ، فالأنظار تتجه إلى هناك.

والله من وراء القصد