تعيش دولتنا أياماً وطنية خالدة مع احتفالات عيد الاتحاد الرابع والخمسين، حيث تتجدد معاني الوحدة والولاء للوطن، الذي أسسه القادة المؤسسون، وارتقى به قادتنا اليوم، ليصبح نموذجاً عالمياً في التنمية والإنجاز، ونشارك شعبنا فرحته بهذا العيد التاريخي، بينما نمضي بثقة نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

كشفت المرحلة الماضية في القطاع الرياضي عن تحديات حقيقية، أبرزها غياب التخطيط والاستراتيجية الواضحة، ما أدى إلى تحقيق نجاحات مؤقتة لا تستند إلى رؤية طويلة المدى لصناعة الأبطال، ويبقى استقرار المؤسسة الرياضية مطلباً أساسياً، فالإدارة الرياضية ليست اجتهاداً فردياً، ولا يمكن أن تحتكر من فئة دون مشاركة الآخرين عبر الجمعيات العمومية، التي يجب تفعيل دورها الحقيقي، كما أن التغييرات المتكررة في الهيكلة الرياضية أثرت سلباً في الاتحادات والأندية، فباتت كل جهة تعمل بمعزل عن الأخرى، وما زالت بعض المؤسسات تعاني الجمود، مثل جمعية الإعلام الرياضي، التي توقف نشاطها رغم استحقاقاتها العربية والقارية والدولية، وهذا يستدعي تدخلاً حاسماً من الجهات المعنية لمعالجة هذه الأزمات، حفاظاً على استقرار المنظومة الرياضية، والتأكيد على ضرورة الوجود والمشاركة، إذ لا يجوز أن نغيب عن الأحداث والمناسبات، خصوصاً أننا كنا من المؤسسين للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية في أواخر السبعينات.

ومع احتفالنا بعيد الاتحاد تبقى طموحاتنا كبيرة، وعلينا أن نميز بين الطموح والواقع، لنتمكن من تجاوز التحديات المقبلة، وكل عام وأنتم بخير، والله من وراء القصد.