تعادل منتخبنا أمام العراق يجعل الحسم الحقيقي للتأهل إلى الملحق العالمي في موقعة البصرة الثلاثاء المقبل، وهي مباراة تحتاج من المدرب كوزمين عملاً كبيراً إذا أراد العودة بالفوز، فقد عانى منتخبنا من أخطاء عدة، لتعود بنا الذاكرة أربعين عاماً إلى الوراء، حين التقى المنتخبان في التصفيات نفسها، وخاضا ست مواجهات لا تزال محفورة في الذاكرة، خصوصاً مباراتي سبتمبر 1985.

في تلك التصفيات، فاز العراق ذهاباً في دبي 3 ـ 2، رغم تقدم منتخبنا حتى الدقيقة 79، قبل أن يقلب «أسود الرافدين» النتيجة خلال ثلاث دقائق، ورد «الأبيض» في الإياب بالطائف وفاز 2 ـ 1، لكن العراق خطف بطاقة التأهل بفضل أفضلية الأهداف خارج ملعبه، قبل أن يتجاوز سوريا ويصعد إلى كأس العالم لأول مرة.

من داخل كابينة التعليق في ملعب الطائف ما زلنا نتذكر صوت المعلق وهو يقول: نتمنى تقابلونا في المطار وتهنّون منتخبنا، واليوم نأمل أن تتكرر الأمنية ولكن بفرحتنا نحن، فمباراة البصرة ستكون الشوط الثاني الحقيقي، والفريق سيلعب بلا ضغوط.

مشهد الجماهير في استاد محمد بن زايد أعاد إلى ذهني أجمل أيام الكرة الإماراتية، أيام المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا، وأتذكر وكلي فخر حين كان القلم في يدي والميكروفون أمامي، وهي لحظات لا تنسى في مشواري المهني.

فعودة للمباراة التي خرجنا بها متعادلين وحبايب نقول من باب فتح صفحات الذكريات إن أسود الرافدين، عندما صعدوا كثاني فريق خليجي للمونديال تجاوزوا سوريا ذهاباً وإياباً في نوفمبر 1985، وحجز بطاقة مونديال المكسيك 1986..

وهو حدث قبل 40 عاماً، حيث كانت المواجهتان فاصلتين أيضاً، والذهاب عندنا والإياب في العراق فهل نعيد الحلم ونتأهل للملحق العالمي، فلدينا كل المقومات والفريق ظهر بصورة جيدة في الشوط الثاني والآن مستعد لتحقيق الحلم قولوا يا رب..

والله من وراء القصد