كان تعاقد أنديتنا مع المدربين الذين تم إنهاء عقودهم بعد فترة قصيرة جداً حديث الشارع الرياضي المحلي، ونتساءل: هل كان الاختيار مناسباً؟ وهل كان الأفضل لقيادة الفريق؟ فالجمهور لا يقبل بأن تخرج الفرق التي لها باع طويل في البطولات خالية الوفاض بعد أن قدمت الإدارة عدداً كبيراً من اللاعبين الأجانب.

جاء القرار بعد العروض المتواضعة وخسارة الفرق المتعددة، حيث تعرضت لهزات عنيفة تسببت بالإسراع في إنهاء التعاقد معهم، حيث «رُفعت» الأقلام عليهم، وهم لا يهمهم، فهم محترفون سيأخذون حقوقهم «بالمللي»، فهل الإدارة معها حق في كل شيء؟

فهم يريدون إبقاء الفريق منافساً قوياً، ولا بد من أن نعترف بأن المدرب، عادة، ليس السبب الرئيس في الإخفاق، فهناك أسباب عدة قد يكون المدرب أحدها، ويأتي دور البقية من لاعبين وفنيين وإداريين..

وقد جاء القرار بعد عدم اقتناع المسؤولين بأسلوب عمل المدرب في الفترة الماضية، حيث يأمل من يفكر ولديه الطموح العالي بتحسن النتائج والترتيب، وبالطبع أهل مكة أدرى بشعابها وكل ما نأمله أن يخدم قرار «الإقالة» أو الاستقالة النادي في هذا الوقت المتسع للتغير، لأن الدوري سيتوقف من أجل عيون المنتخب وبما أن الاستغناء قد تم فلا بد من أن يتم إجراء تغيير كامل في الخطة والبرامج التي أعدها المدرب المقال للمشاركة في دوري ساخن لا يرحم، وأسأل ثانية: هل الاختيار الجديد هو ما يصبو إليه الناديان؟ وهل هناك في الطريق مدربون آخرون في طريقهم إلى الإقالة؟ وهذا ما تعودنا عليه طول المواسم الماضية.. ما ندعو إليه هو أن تسير الأمور كما يريدها الإداريون «الهواة»، والمطلوب الآن ضرورة العمل من أجل الفريق، فهل قومي يستوعبون؟ والله من وراء القصد.