جاء اللقاء العاشر للإعلام الإماراتي مثمراً للغاية، من حيث تبادل الأفكار والخبرات والاطلاع على الخطط والمشاريع والأفكار المستقبلية التي تخدم واقعنا الإعلامي، وتؤكد أهمية دور منظومة الإعلام في تعزيز مكانة الدولة محلياً وعربياً، انسجاماً مع توجهات القيادة الرشيدة بضرورة أن يكون للإعلام دوره الريادي في تنمية وازدهار مختلف القطاعات، الشبابية والرياضية والإعلامية، باعتبارها وجهين لعملة واحدة.
لقد كان المنتدى إيجابياً بكل المقاييس، إذ لمسنا الحضور الفاعل للشباب جيل اليوم الذين نعتمد عليهم كنواة للمستقبل، وبالتأكيد سنكون أول الداعمين والمساندين له، فلدينا الاستعداد التام لنقل خبراتنا وتجاربنا لخدمتهم متى أرادوا.
اطلعنا خلال المنتدى على توجهات ورؤى واعدة، وشهدنا حوارات ثرية حول واقع الإعلام الإماراتي ومستقبله. وخرجنا بانطباع مشرف لما لمسناه من فكر متقدٍ ورؤية واضحة لدى شبابنا الذين يمثلون مؤسسات إعلامية وطنية، تؤكد أن إعلامنا في أيدٍ أمينة، بفضل الدعم الكبير الذي يحظى به من قيادتنا الحكيمة.
سعدنا بأجواء اللقاء الأخوية التي سادت النقاشات، وكان من أبرز ما طُرح أهمية أن يتبنى الإعلام الوطني المبادرات التي تضع رفعة الوطن أولويةً في كل المحافل، انطلاقاً من إيماننا بضرورة التكامل بين مختلف القطاعات، وخاصة في المجال الإعلامي.
وأرى ضرورة المزج بين أصحاب الخبرات الإعلامية مع شباب الإعلام الجديد فالتجارب المتراكمة تشكل ركيزة أساسية لتطور المشهد الإعلامي. علينا أن نعزز الترابط بين الجيلين ليكملا معاً مسيرة الخير والنماء، انطلاقاً من العلاقة المتينة التي تربطنا في هذا المجال.
إن هذه التوجهات تأتي في إطار استلهامنا لتوجيهات قيادتنا الرشيدة بضرورة أن يلعب أبناء الإمارات دوراً متميزاً ومؤثراً في الساحة الإعلامية، في ظل التحولات المتسارعة التي نشهدها اليوم. ونحن على ثقة بأننا نسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق رسالة إعلامية وطنية رصينة وفاعلة، والله من وراء القصد.