خرج منتخب الناشئين لكرة القدم تحت 17 عاماً من كأس بطولة الخليج الأخيرة مرفوع الرأس وعاد إلى البلاد والجميع راضٍ عنه، وفي مقدمتهم معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان رئيس اتحاد الكرة الذي أشاد بمستوى الفريق وعطاء لاعبيه ودور المدرب الوطني ماجد سالم، بدورنا نؤكد أن لدينا قامات واعدة مستقبلها يبشر بالخير فقط نريد أن نحافظ على المجموعة الحالية ونطورهم من خلال الاحتكاك الدائم المباشر ولا نتركهم عندما يصلون إلى المستوى العمري الأعلى لنجعلهم على «الدكة» كما يحدث الآن، لدينا مواهب جميلة لكن في المنتخبات لا يلعبون وحتى في الدوري يغيبون، هذه ظاهرة خطيرة لأن المدربين «الخواجات» لا يهمهم مستقبل اللاعب فهم جاؤوا من أجل الفوز وهدفهم «الفلوس» فينظر للاعب الجاهز ويترك كلام النظريات عند التعاقد معهم وخاصة في المؤتمرات الصحفية التي تعلن الأندية فيها عن أسماء المدربين.
هذه الظاهرة اختفت من زمان في عالم الاحتراف الممول حكومياً بمعنى أن أموالنا تذهب للأجانب بينما يضيع اللاعب المحلي في «الطوشة» وتكون فرصته محدودة جداً، المشاركة الأخيرة لمنتخب المستقبل كانت مهمة وضرورية حيث كان أفراد منتخبنا هم الأصغر سناً، وحرص الاتحاد على مشاركتهم مع منتخبات أكبر منهم سناً لتعزيز ثقة اللاعب بنفسه وتأسيس قاعدة صلبة، ولعل التعاون الذي وجده الاتحاد من الأندية وفر بيئة خصبة للإبداع ما يخدم المنتخبات الوطنية، باختصار ما فعله الناشئون خدم الكرة الإماراتية التي تمر هذه الأيام بمرحلة مهمة في تحقيق حلم الوطن.
ونتوقف عند المنتخب السعودي للناشئين تحت 17 عاماً الذي توّج بكأس بطولة الخليج التي اختتمت الجمعة الماضية فهي المرة السادسة التي يتوج فيها بكأس البطولة بعد أن تُوّج قبل ذلك 5 مرات وما ميّز هذا الفوز الذي حققه الأشقاء استثمار قدراتهم وتوظيفهم التوظيف الأمثل فقد حافظو عليهم منذ سنوات ومن هنا جاءت البطولة.. عملية التواصل بين الأجيال كانت واحدة من أبرز مرحلة طيب الذكر مدربنا «مهدي علي» فهل نعيد تلك التجربة وهي الاعتماد الكلي على لاعبينا من الأندية لدينا الكثير من المواهب فقط يريدون الفرصة ولا نعتمد على الآخرين! والله من وراء القصد.