نجوم الزمن الجميل الذين رأيناهم من قبل، وأقصد لاعبي كرة لن يتكرروا خلقاً وأداء ونعتبرهم من أيام الطيبين والعهد الماضي، عشنا تجربتهم أو لم نعشها، فتلك الأيام لها ذكرى جميلة لدينا ولا نجدها في أيامنا الآن، خاصة لاعبي كرة القدم محلياً وخليجياً وعربياً، أي أن العبارة تحمل حسرة على زمن مر ولن يعود.

لأننا عشنا ذكرى معهم لن تعود بسبب «العولمة»، زمان كان فيه المحب للكرة ونعيش الذكريات مع جميع اللاعبين المواطنين في زمنهم ونشاهد الروح العالية، والحياة كانت سهلة بسيطة، وكانت الأمانة والصدق والأخلاق تتجسد في علاقات الناس.

فالكل كان يحب بعضه البعض، وكانت كرة القدم يتقبلها الناس ويتابعونها من كل الأصناف، الصغير والشاب والعجوز، دون أي عراقيل بعد أن دخلت أساليب جديدة ربما قد تمنعك من دخول ناديك، الذي تربيت فيه وترعرت منه وانطلقت، في تلك الأيام كان الإداري لا يحتاج إلى المجاملات والتصنع لينال رضى من اختاره للمجلس.

فقد كان الإتقان في العمل التطوعي، أما الفلسفة الزائدة لا مكان لها بين من دخل البيت الرياضي، خاصة الأندية ذات القاعدة الحقيقية للرياضة، وكان أبناء النادي يودون بعضهم البعض، وكانوا يقولون من أجل نادينا ندفع ما نملك.

فقد كانوا يشترون الملابس وأدوات اللعب، بل يأتون بها من بلاد «برع» إذا سافر أحد من ميسوري الحال ليجلب الملابس الرياضية.. هذا حقيقة بلا رتوش، إضافة إلى أن الجميع هدفه واحد سواء من دخل المجلس أو خرج منه، الكل يعمل بصدق.. هذا الزمن يستحق التحسر عليه.

ولكن هذا لا يعنى أن شباب اليوم لن يتحسروا على زماننا هذا عندما يكبرون، فلكل زمن جماله، ما أقسى الحياة التي نحيا فيها، لذلك نتحسر على الماضي وأصعب موقف شاهدته هذا الأسبوع لدورينا لقطة لخمسة لاعبين مواطنين من فريق واحد يجلسون في دكة الاحتياط، منهم ثلاثة في المنتخب واثنان سبق لهما التمثيل الدولي وخوفي من الأيام القادمة بأن يكون مكانهم في المدرجات قريباً!

والله من وراء القصد