المنتخب الوطني لكرة القدم مطمئن بعد مشاهدتنا له في المباراة الودية المفتوحة والمنقولة على الهواء مباشرة، إذ لم يمنع اتحاد الكرة من بث اللقاء، وهذا في حد ذاته يعكس ثقة مطلقة بالجهاز الفني بقيادة كوزمين.

وقد نجح «الأبيض» في قلب النتيجة من تأخره بهدف أمام المنتخب السوري الشقيق إلى فوز مستحق، في أولى ودياته على استاد زعبيل، ضمن استعداداته لخوض ملحق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026. صحيح أن المنتخب ظهر بأداء أقل في البداية، إلا أن الأمور سرعان ما تغيّرت، ليؤكد الفريق جاهزيته، فلا داعي للقلق.

من هنا ندعو إلى التكاتف ومساندة المنتخب والوقوف خلفه في مشواره المقبل، بدءاً من المواجهة القوية أمام المنتخب العُماني الشقيق يوم 11 أكتوبر على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد، ثم لقاء نظيره القطري يوم 14 من الشهر نفسه على الملعب ذاته، وقبلها التجربة الودية المرتقبة أمام البحرين ضمن المعسكر المستمر حتى التاسع من الشهر الجاري.

ولقاء الأمس أعاد إلينا ذكريات تاريخية جميلة مع المنتخب السوري، بدأت منذ منتصف السبعينات في دمشق بمواجهة منتخب الشرطة، مروراً بتصفيات آسيا التي استضفناها عام 1979، وتواصلت من خلال تبادل الخبرات، حيث أشرف العديد من المدربين السوريين على فرقنا المحلية، واستعنا بلاعبين وحكام بارزين، من أبرزهم الشقيقان عدنان وفاروق بوظو، إلى جانب خبراء وفنيين تركوا بصمات واضحة، ولا ننسى فريق الجيش السوري الذي كان يمثل بلاده، وشارك في أول مهرجان اعتزال كروي لقائد منتخبنا الأخ أحمد عيسى قبل 45 عاماً، عندما لعب أمام الأهلي المطعّم بنجوم العرب، وكنت حينها أحد المشاركين إعلامياً.

إنها لقاءات أحبة تعيدنا دوماً إلى ذكريات لا تُنسى.. والله من وراء القصد.