تعتبر «أخبار دبي» المجلة الدورية الأولى من الدوريات الورقية، التي صدرت بالدولة، وكان لها فضل كبير في نشأة الصحافة الرياضية، فقد انطلقت المسيرة الإعلامية المنظمة، وفي كنف النوادي الرياضية والثقافية ارتفع الوعي الثقافي الرياضي، وهنا نشير إلى بعض الحقائق التي نشرت من قبل، وأعيدها في هذا المقال للأهمية والتوثيق.

(بدأت بعض النشرات تظهر في دبي مطلع الثلاثينيات، وكانت تصدر عن وكالات البواخر والملاحة، وترصد حركة المراكب القادمة إلى ميناء دبي، الذي كان قد بدأ العمل فيه منذ عام 1903، وأحضر بعض التجار معهم آلات طباعة، وأسهموا في التأسيس لحركة النشر في دبي، والفضل يعود لحكومة دبي في تأسيس أول مطبوعة رسمية، يمكن إدراجها ضمن تصنيف العمل الصحافي المعهود، وذلك بعد أن أصدرت عام 1965 نشرة «أخبار دبي»)، وكان يكتب فيها العديد من الأقلام المحلية، التي لا علاقة لها بالتجارة. وتوقف صدور المجلة تزامناً مع صدور صحيفة «البيان».

فالصحافة الحقيقية بدأت مع «أخبار دبي»، ولعب المد القومي حضوره في نفوس النخبة من المثقفين الشباب، ما جعلهم ينخرطون في تأسيس اللجان والجمعيات الثقافية، والأندية الرياضية، التي شكلت اللبنة الأولى لظهور الصحافة بمفهومها الحديث، ففي تلك الفترة أفرزت الأندية الرياضية أسماء أسهمت في إفساح المجال أمام ظهور صوت وطني في ميادين الصحافة والأدب والفنون الرياضية، ولعبت تلك الإصدارات دوراً كبيراً في ظهور أدباء من أبناء البلد، فجيل السبعينيات كان مميزاً في إخلاصه ووفائه وتضحياته، وبالأخص الرعيل الأول بصحافتنا، تذكرت تلك الأيام الصعبة، التي لا تنسى، إنه جيل أسهم في بناء الأساس الصحيح لتجربة الصحافة الإماراتية.. والله من وراء القصد.