قبل أسابيع، وقع حدث رياضي كروي أزعجني كثيراً، بعد أن أعلن اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم عن تلقيه اعتذاراً من اتحادنا المحلي عن عدم المشاركة في بطولة الخليج لكرة القدم للشباب، دون أن يُعلَن عن الأسباب أو توضح من الجهات المختصة.
لقد فوجئت بهذا القرار الذي لا يمكن تأييده، مهما كانت المبررات، فالمشاركة في مثل هذه البطولات تمنح لاعبينا الشباب دافعاً كبيراً، خصوصاً في ظل غياب الرؤية الواضحة لمشاركاتهم محلياً، والخطورة الأكبر تكمن في تغييبهم عن المنافسات الخارجية.
وفي المقابل، أعلن الاتحاد الخليجي عن تلقيه موافقة رسمية من الاتحاد المصري للمشاركة في البطولة لمنتخبات الشباب، المقرر إقامتها في مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 28 أغسطس وحتى 9 سبتمبر 2025.
هذا الحدث الكروي الخليجي له مكانة خاصة لدينا، وقصته لا تنسى. فقد شاركنا سابقاً، وتحديداً في عام 2008، في بطولة التعاون الخليجي التي أقيمت في السعودية، وحققنا اللقب مع بداية تشكيل منتخب موهوب تحت قيادة المدرب الوطني المهندس مهدي علي، الذي نذكره بالخير.
كانت تلك البطولة بداية لانطلاقة فريق مميز، استمر وحقق العديد من الإنجازات للكرة الإماراتية، بقيادة مدربه الوطني واليوم، ننسحب؟!
بصراحة، أمر محزن ومؤسف، خصوصاً أن هذه البطولات تعد من أهم وسائل دعم الفئات السنية وتعزيز جاهزية المنتخبات الخليجية، وتمثل فرصة ثمينة للاحتكاك واكتساب الخبرة.
فهل نقرأ قريباً بياناً رسمياً يوضح سبب هذا الغياب المفاجئ؟ أم يترك الأمر يمر مرور الكرام؟.. والله من وراء القصد.