مرت خلال الأيام الماضية حوادث رياضية لم تحظَ بالاهتمام الكافي، ولم يصدر بشأنها أي توضيح رسمي من قبل الجهات المعنية.

أحد هذه الأحداث تمثّل في البطولة الآسيوية للناشئين في الكرة الطائرة، التي جرت قبل مدة في تايلاند، وهي اللعبة التي كانت في مطلع الثمانينيات من أبرز الرياضات الجماعية المحببة لأبناء الدولة، وتوج منتخبنا حينها بطلاً للعرب في الشارقة عام 1980.

ولكن بعد مرور أكثر من أربعة عقود نُفاجأ بأن منتخبنا قد تم إبعاده من البطولة الآسيوية، وذلك بدعوى عدم أهلية بعض اللاعبين، بعد احتجاج تقدمت به بعض المنتخبات المشاركة.

الموضوع انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتحول إلى حديث الشارع الرياضي، والسؤال الكبير: لماذا تم إبعاد المنتخب؟ ولماذا لم يصدر أي بيان رسمي يوضح الحقائق للرأي العام؟ من المسؤول عن هذا الخطأ؟ ولماذا يغيب الصوت الرسمي في مثل هذه القضايا؟

أين دور وزارة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية في متابعة مثل هذه الأحداث؟ وأين دور اتحاد اللعبة ولماذا لم يشرح ويوضح الأسباب؟!

هل يُعقل أن يتم إبعاد منتخب وطني من بطولة قارية دون أن يعرف الجمهور الأسباب؟ الواقعة مؤلمة، وتستوجب وقفة جادة لمراجعة السياسات والأساليب، التي تدار بها بعض الألعاب الجماعية.

الرياضة ليست فقط نتائج، بل هي تمثيل وطني، وسمعة دولة، ومجال حيوي يجب أن يدار بكفاءة واحتراف، ولا يمكن أن تتقدم رياضتنا وسط صمت المعنيين، وغياب المحاسبة، واستمرار الأخطاء دون مساءلة، والله من وراء القصد.