مشكلة بعض من يعملون في المجالين الحيويين والمهمين «الرياضة والإعلام»، اللذين تنفق عليهما الدول ملايين الدولارات، أنهم يسعون للتسلق على أكتاف الآخرين، متجاهلين جوهر الرياضة ومعناها الإنساني والاجتماعي، وثوابت الإعلام وقوانينه، لكن في زماننا هذا، يحلو للبعض الكيل بمكيالين، فالاتهامات الخطيرة التي يتعرض لها بعض العاملين في هذين القطاعين، تنتشر بسرعة البرق، لأنها دائماً ما تكون جذّابة، والفرق كبير بين من يعمل بشرف وإخلاص، وبين من يريد أن «يهبر» بطريقته، وما أكثرهم في الساحة! ولو بحثنا عنهم لوجدناهم ينتشرون هنا وهناك.

نقول: لا يصح إلا الصحيح، فهل يستوعب بعض الغافلين الدرس قبل الوقوع في المحظور؟ وكما يُقال: ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع، بل وربما يسقط في الحفرة التي حفرها لغيره. هذه الظاهرة السيئة، بدأت تطفو على سطح الوسط الرياضي، المليء بالتناقضات والعجائب، حتى أصبح لدينا «الشين والزين»، وللأسف، الكل يتساوى، في ظل غياب التقييم العادل. فصار بعضهم يعتقدون أنهم «فوق» النقد والمحاسبة والمكاشفة. لكن نحمد الله أن مجتمعاتنا تعرف هؤلاء المتسلقين جيداً، وتكشف نواياهم، مهما طال الزمن، فلا بد أن تظهر الحقيقة في النهاية.

هي قضية خطيرة، تستحق الانتباه، خصوصاً في المواقع الحساسة، التي تمس الشأن الإعلامي الرياضي، لذا، فإن التحذير واليقظة واجبان، حتى لا يعبث هؤلاء لتحقيق مصالحهم الشخصية، ضاربين عرض الحائط بالأعراف والقوانين.. والله من وراء القصد