تشهد أروقة نادي شباب الأهلي هذه الأيام عملاً منظماً، أصبحت الأمور عبره واضحة كل في موقعه وهو بمقام إعلان بداية فترة مهمة لرجل سيقود العمل، بعد قرار تكليفه، وهو الأخ الفريق محمد المري الذي يركز على العمل المؤسسي وروح الفريق فهو اسم على مسمى ليس فقط في مجال مهمته التطوعية، وإنما أيضاً في إدارته مؤسسة ضخمة قوامها أكثر من خمسة آلاف موظف، يقودهم بكل نظام وتقدير بعد تكليفه بقيادة الدفة في قلعة الفرسان، وتأتي تزكية «بو أحمد» تقديراً من قيادة النادي للعمل الكبير الذي قام به الرجل في السنوات الماضية رئيساً للألعاب الجماعية، وتحقيق إنجازات عدة لافتة.
وأبرزها الاستقرار الكبير الذي شهدته أروقة الألعاب، وروح التكاتف والتعاون والعمل على قلب رجل واحد، من أجل نهضة هذه الرياضات الشهيدة، فكلنا يعلم أن الجميع يركض وراء كرة القدم إلا أن الفريق محمد المري على الرغم من أنه كان لاعباً في فريق الشباب لكرة القدم فإنه أعطى الرياضات الأخرى وقتاً طويلاً فهو شخصية استثنائية، ولم يأتِ التكليف مجاملة أو مصادفة.
وإنما اعترافاً صريحاً وقوياً من قبل قيادة النادي بالقدرات الفكرية والنظرة الثاقبة، وأنه أرسى دعائم العمل المؤسسي في عمله الوظيفي، فحظيت قراراته وتوصياته وأفكاره الداعية للتطوير والتحديث والابتكار، بإجماع غير مسبوق من موظفيه إذ كنت في زياره له قبل أيام وأهديته إصداري الجديد «الفرسان يزين قلعة البطولات» ووجدت هذا النوع من العمل المؤسسي الذي يؤدي إلى الاستقرار.
نهنئ ونبارك بتكليف وبقاء الرئيس المؤسسي على دفة قيادة هذا الكيان الكبير.. والله من وراء القصد.