أهلاً بالأشقاء في بلدهم الثاني ، فقد حل منتخبان شقيقان الكويتي والبحريني على أرض زايد الخير، حيث يقيم كل منتخب معسكراً تدريبياً في إطار تحضيراتهما للبطولات القارية والإقليمية، ولعب المنتخبان أمس مباراتهما الودية الأولى على ملعب نادي ضباط الشرطة في دبي الذي يوفر أحدث المنشآت الرياضية، ويضع كل الإمكانيات في خدمة الأشقاء.
وكلنا يتذكر تاريخياً أن لعبة كرة القدم بدأت في البلدين خلال عشرينات القرن الماضي، وكان لهما الدور الأكبر في نشر وتطور اللعبة على مستوى المنطقة، فلا أحد ينكر دورهما في دعم مسيرة اللعبة الأكثر شعبية، ونحن لنا من الذكريات الجميلة مع الكرة في البلدين الشقيقين، فقبل أكثر من 50 عاماً زارت فرقنا الكويت ،حيث لعب هناك أهلي دبي والخليج بالشارقة، وهناك لاعبون لا ننساهم من البحرين لعبوا مع فرقنا وخاصة فرق أبوظبي.
البحرين أول من نظمت دورات كأس الخليج عام 1970، والكويت أول من نظمت الدورات العربية عام 1963 قبل قيام الدولة، وشاركنا فيها بفريق دبي وحصل المرحوم المربي الفاضل محمد مطر العاصي، رحمه الله، على ميدالية برونزية في منافسات كرة الطاولة.
ومن المقرر أن يخوض الأزرق الكويتي ودية ثانية أمام قرغيزستان الثلاثاء المقبل، حيث يستعد لتنظيم العرس الخليجي العام المقبل، بينما سيخوض «الأحمر» البحريني مواجهة ثانية أمام تركمانستان يوم 12 الجاري، نرحب دائماً بمثل هذه المباريات الودية الدولية بين المنتخبات الشقيقة على أرض الإمارات المهيأة لاستضافة كل المنتخبات ،ولله الحمد كنا الدولة الوحيدة على مستوى المنطقة التي استضافت العديد من المنتخبات والفرق القارية في عز أزمة كورونا، فأهلاً بالأشقاء ونتمنى لهم النجاح والتوفيق، فالكرة الكويتية والبحرينية عريقة ولها تاريخ حافل دعواتي أن نرى عودة أمجادهما.. والله من وراء القصد