بطولة كروية جديدة للعراق يفوز بها في عالم كرة القدم، بطولة غرب آسيا تحت 23 سنة وهي الثانية خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، فبعد كأس الخليج العربي التي جرت في البصرة يناير الماضي، وفاز بها المنتخب العراقي، والآن تتجدد الفرحة بالإنجاز القاري بعدما نجحوا بالأمس من قلب بغداد في حصد اللقب، ليحصدوا نصراً كروياً جديداً على الصعيد القاري وسط أفراح لا مثيل لها، خاصة بعد التنظيم المتميز وإثبات القدرة على استضافة مثل هذه الأحداث، والتي أسهمت خليجي 25 في زيادة ثقة المنظمات الكروية بالعراق الشقيق.
جاءت مباراة النهائي ماراثونية بين منتخبي العراق وإيران، ونجح أبناء الرافدين في حسم اللقاء والتتويج باللقب الغالي عن جدارة واستحقاق، لا سيما وأنهم نجحوا في التغلب على المنتخبات القوية التي تمتلك كل الإمكانيات تحت قيادة فنية رائعة من مدير فني متميز وهو المدرب ولاعب الشارقة السابق راضي شنيشل، في هذه النسخة قدم العراقيون كرة جميلة ورائعة وحديثة تؤكد على القدرة العراقية لخلق الأجيال الذهبية التي لا تعرف إلا البطولات والذهب.. فكم كنت سعيداً بأن أرى أبناء العراق الذين تربطني بهم علاقات طيبة، فقد تابعت اثنين من نجوم الكرة العراقية اللذين ذاع اسمهما رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية وعدنان درجال رئيس الاتحاد الكروي، فهما قياديان مناسبان في المكان المناسب، والصحيح لا نقول بعد هذا الإنجاز الجديد.. سوى كُلش زين عراقي.. على فرحته التي لا توصف كما أن فرحتي كانت كبيرة بتألق حكمنا الدولي الشاب سلطان صالح!
والله من وراء القصد.