يبدو أن الوضع غير مطمئن للكرة الإماراتية التي تتسابق من أجل زيادة عدد اللاعبين الأجانب، فكيف بالله عليكم تريدون منتخباً قوياً سواء الأول أو بقية المنتخبات في المراحل السنية تحقق الانتصارات والمكاسب؟! فقد أصابتنا كثيراً هذه المعضلة في السنوات الأخيرة بعد أن كنا منافسين في فترات سابقة.. بل إن فرقنا تبرز، وتصل منتخباتنا إلى نهائيات القارة الآسيوية.. بل وصلنا إلى الأولمبياد بلندن بفضل اعتمادنا على «أولادنا» حيث تولى تدريب منتخباتنا أبناء البلد المؤهلين تدريبياً وما أكثرهم.

ومنذ دخول عنصر المقيم والأجنبي ضل «عيالنا» الطريق فضاعت أحلامهم ولم يستوعبوا فعل أي شيء؛ لأنهم يجلسون على دكة الاحتياط في دوري المحترفين، فالعدد الأكبر يكون من نصيبهم وهذا واقع نلمسه ونشاهده، وعلى سبيل المثال فإن معظم أعضاء منتخبنا الأولمبي الموجود في بغداد حالياً ببطولة غرب آسيا هم أساسيون بالمنتخب، بينما في الدوري المحلي احتياطيون، وقد خسرنا أول من أمس من المنتخب الأردني بلاعبين جاؤوا من دوري هواة، ويهزمون فريقاً محترفاً بغالبية عناصره، ويلعبون بعشرة لاعبين، وكشفت التصفيات بأن ما قلناه ليس إلا في المصلحة العامة بل نحذر ونكرر ونصرخ كما صرخنا من قبل «الحقوا اللعبة» فلا نريدها أن تخسر أكثر من ذلك!!

وهذه أمانة من الواجب أن نكتب عنها فنتائجنا في سنواتها الأخيرة شيء يفشل، ولابد أن نعيد النظر في السياسة الكروية المتبعة ونتمنى من الاتحاد الجديد، بعد أشهر أن يغير منهج العمل ومنظومته ويفكر في مصلحة الكرة الإماراتية، وليست في مصلحة الأندية التي كما هو واضح أنها مسيطرة ولها نفوذها فهي من تدير اللعبة وليس الاتحاد.

وقد عزز المنتخب الأردني الأولمبي حظوظه في التأهل بعد فوزه على منتخبنا «2 - 1» في تصفيات غرب آسيا تحت 23 سنة ورفع رصيده إلى 4 نقاط في صدارة المجموعة الأولى مقابل نقطة للعراق في المركز الثاني، وأخيراً منتخبنا بلا نقاط، واليوم يلعب مباراته الثانية أمام العراق، ولا نملك سوى الدعاء لهم أن يوفقهم الله.. قولوا آمين.

والله من وراء القصد.