سعدت بردود الفعل على مقال «لا تهمشوا أدوارهم»، فهذه هي الحقيقة سواء هنا أو هناك؛ إذ يؤكد الواقع ضرورة نبذ ثقافة نكران الجميل تجاه تضحيات الرعيل الرياضي والإعلامي الأول. ذلك الجيل القديم هو جيل زمن المعاناة، الذي صنع البداية في ظروف صعبة.

وللأسف، في هذا الوقت والجيل الحالي لا يرون سوى ما يقدمونه اليوم، بينما الماضي بالنسبة لهم أصبح قديماً لا يعنيهم كثيراً، كما ذكر لي أحد القيادات الرياضية السابقة مؤكداً: «نحن في الحقيقة لا نملك رياضة بمعناها الشامل، لدينا فقط كرة قدم، والباقي يترنح».

فالرياضة بحاجة إلى إدارة واعية، ودعم مالي، ومنشآت رياضية متكاملة، وهذه للأسف غير متوفرة بالشكل الكافي. ما كتبناه ليس مدحاً للذات، بل هو محاولة صادقة لإصابة الهدف في مرمى قضية مهمة، ورسالة نتمنى أن تصل إلى الجهات المختصة والمعنية.

لا أحد يستطيع أن ينكر دور ذلك الجيل الجميل من رجالات زمن الطيبين؛ الذين أسسوا وبنوا قاعدة الرياضة، سواء من الرياضيين أو الإداريين أو الإعلاميين وغيرهم ممن عملوا في مواقعهم بإخلاص. هؤلاء يجب ألا يهمشوا، ولا ينسى فضلهم في النهضة الرياضية التي نعيشها اليوم.

الموضوع يستحق نقاشاً واسعاً، فتجاهل دور الرواد في بناء الرياضة الإماراتية يعد خطأ كبيراً، لأنهم الأساس الذي قام عليه كل ما نراه من إنجازات نفتخر بها. يجب أن نعطيهم حقهم ونكرمهم كما يستحقون.

رياضتنا لا تكتمل إلا بالوفاء لهم، فهم روحها الحقيقية وذاكرتها التي تلهم الأجيال الجديدة، ويجب أن نحافظ على تاريخهم ونعلّم الأجيال القادمة قيمة ما قدموه.. والله من وراء القصد