هدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأن نشر صواريخ أميركية متوسطة المدى في أوروبا سيدفعنا إلى استهداف الدول التي تنتشر فيها قواعد الصواريخ.

ويأتي تحذير بوتين الصارم، رداً على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نيته الانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى والموقعة إبان الحرب الباردة.

واعتبر بوتين، أمس، أن انهيار معاهدات نزع الأسلحة يمكن أن يطلق سباقاً جديداً للتسلح. وقال إنه إذا تخلت الولايات المتحدة عن معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى، ورفضت تجديد الاتفاق المعروف باسم «نيو ستارت»، فقد يصبح «الوضع شديد الخطورة».

وأضاف «لن يبقى سوى السباق على التسلح». ورفض زعم ترامب، بأن روسيا انتهكت معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي أبرمت في 1987، وذكر أن الولايات المتحدة هي من انتهكت الاتفاق.

وتابع بوتين خلال مؤتمر صحافي مع رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي «ما يقلقنا هو أن معاهدة الحد من الصواريخ المضادة للصواريخ للباليستية ألغيت (في 2001) وهناك الآن مباحثات حول معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى ومصير معاهدة ستارت (حول الحد من الأسلحة الاستراتيجية) غير واضح».

وقال الرئيس الروسي إن «السؤال الرئيسي هو ما ستفعله الولايات المتحدة في حال الانسحاب من المعاهدة النووية. إذا نشرت صواريخ في أوروبا عندها بالطبع سنرد بالمثل».

وحذر من أن على الدول الأوروبية التي تقبل بنشر صواريخ استراتيجية أميركية على أرضها «أن تفهم أنها ستكون على أرض تحت تهديد رد محتمل»، قائلاً إنه سيبحث الأمر مع ترامب خلال لقائهما في باريس في 11 نوفمبر.

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ إن أعضاء الحلف سيرفضون نشر أسلحة نووية جديدة في أوروبا للرد على تهديدات روسيا.

نشر صواريخ

ألقى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ينس ستولتنبرج، اللوم على روسيا في انتهاك معاهدة مهمة للحد من الأسلحة النووية تريد أميركا الانسحاب منها، لكنه لا يعتقد أن التهديد الروسي سيؤدي إلى عمليات جديدة لنشر صواريخ أميركية في أوروبا.

ومن المقرر أن تجتمع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، اليوم (الخميس)، لتستمع إلى شرح واشنطن لما استندت إليه خطوة الرئيس دونالد ترامب الخاصة بالانسحاب من معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى التي وقّعت عام 1987، التي خلصت أوروبا من الصواريخ النووية المنشورة على الأرض.

ويرى الحلفاء الأوروبيون أن معاهدة القوات النووية المتوسطة المدى تمثل أساس الحد من التسلح، بينما يوافقون على أن موسكو تنتهكها بتطوير أسلحة جديدة ويشعرون بالقلق من أن انهيارها يمكن أن يؤدي إلى سباق تسلح جديد. بروكسل - رويترز