في مسعى لنزع فتيل الأزمة السياسية في أفغانستان التي فجّرها النزاع حول نتائج الانتخابات الرئاسية، عبّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن الأمل في حل الخلاف، مؤكداً أن شرعية الاستحقاق في الميزان، فيما شدّد الرئيس المنتهية ولايته حامد قرضاي على تولي الرئيس الجديد مهام المنصب المقرّر 2 أغسطس المقبل، في الأثناء أبدى المرشّح أشرف عبد الغني الالتزام بمراجعة مكثّفة لأصوات الناخبين وإعادة الثقة في نتائج الانتخابات التي فاز فيها على منافسه عبدالله عبدالله.

وأعرب كيري أمس عن أمله في إمكان إيجاد حل لنتائج الانتخابات الأفغانية المتنازع عليها، محذّراً: «ليس بوسعنا القول في هذه النقطة إنّ الحل سيتحقق بصورة تلقائية». وقال كيري بعد ساعات من وصوله إلى العاصمة الأفغانية كابول في زيارة تمّ الترتيب لها على عجل: «نحن في لحظة عصيبة للغاية بالنسبة لأفغانستان، شرعية الانتخابات على الميزان والاحتمالات المستقبلية للانتقال على المحك لذا فإن أمامنا الكثير الذي يجب أن نفعله، أملنا أن نجد سبيلا يعطينا القدرة على الرد على الأسئلة وعلى تبديد شكوك الناس ونتعشم أن يحدّد لنا المستقبل».

تهديد مستقبل

وحذّر كيري من أنّ «الخلاف حول نتائج الانتخابات الرئاسية يهدّد مستقبل البلاد». وقال كيري خلال لقائه رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان يان كوبيس في السفارة الأميركية المحاطة بإجراءات أمنية مشدّدة في كابول: «من الواضح أنّنا في لحظة حرجة للغاية بالنسبة لأفغانستان».

مهام منصب

كما التقى الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كابول للتباحث بشأن أزمة الانتخابات الرئاسية في أفغانستان. وذكر مكتب قرضاي أنّ «الرئيس قال إن أي حل يتم التوصل إليه عبر السبل القانونية ويحظى بموافقة المرشحين هو مقبول»، مضيفاً أنّ «قرضاي أكد أن الرئيس الجديد سيؤدي اليمين لتولي مهام منصبه يوم 2 أغسطس المقبل في الموعد المقرّر».

مراجعة أصوات

بدوره، قال أشرف عبد الغني المرشّح الرئاسي في الانتخابات الأفغانية أمس، إنّه «ملتزم بمراجعة مكثّفة ووافية لاصوات الناخبين لإعادة الثقة وتسوية مواجهة انتخابية مع منافسه عبد الله عبد الله». وقال عبد الغني في مستهل اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري: «نحن ملتزمون بأن نكفل ان العملية الانتخابية تتسم بالنزاهة والشرعية التي سيصدقها شعب أفغانستان والعالم»، مضيفاً: «لذا فإننا نؤمن بأن المراجعة المكثفة الأقصى شمولا يمكن ان تعيد الثقة».

قتلى

أكّد مسؤول أفغاني أمس أنّ «سبعة ضباط شرطة لقوا حتفهم عندما انفجرت قنبلة على جانب طريق في سيارتهم بغرب البلاد، فيما قتل ثمانية من عناصر حركة طالبان خلال تبادل إطلاق النار الذي أعقب الانفجار».

وقال سيد أنور رحمتي حاكم إقليم غور: كان الضباط في طريقهم من مدينة شيجشيران إلى منطقة شارسادا عندما انفجرت القنبلة في سيارتهم، وبعد وقوع الانفجار، هاجم مسلحو طالبان الشرطة في نفس المنطقة. وقال رحمتي إن «الاشتباك المسلح الذي استمر أربع ساعات أسفر عن سقوط ثمانية مسلّحين قتلى».