اتهمت أنقرة «الشتات اليهودي» بالمشاركة في تنظيم التظاهرات ضد الحكومة التركية، كما اتهمت الصحافة الدولية و«قوى أجنبية» بالمشاركة «في زعزعة استقرار» تركيا.. في وقت كرر رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تاكيد التزامه مواصلة عملية السلام التي بداتها حكومته لحل النزاع الكردي حتى النهاية رغم الحوادث التي شهدها جنوب شرق البلاد الجمعة.

وفي خصوص الكشف عن ضلوع اليهود في الاحتجاجات ضد الحكومة التركية، قال نائب رئيس الوزراء التركي بشير اتالاي، كما نقلت عنه صحيفة «حريت»، ان «الحوادث في حديقة غيزي اسطنبول دبرها الشتات اليهودي الناشط في هذا المجال».

واتهم أتالاي ايضاً الصحافة الدولية و«قوى اجنبية» لم يحددها بالمشاركة «في زعزعة استقرار» تركيا خلال موجة الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدى اكثر من ثلاثة اسابيع. واكد ان «تركيا لم تعد كما كانت عليه سابقا» مشيرا الى ان «كل الناس على علم بما يحصل».

وفي الأسابيع الماضية، اشار رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان الى مسؤولية «لوبي مالي» او «لوبي معدلات فوائد» بانه استفاد من الاحتجاجات في تركيا، الدولة الناشئة التي تستقطب الكثير من رؤوس الأموال الاجنبية. وهذه التظاهرات المناهضة لاردوغان المتهم باعتماد اسلوب «سلطوي» في الحكم والسعي الى «اسلمة» المجتمع التركي ادت الى مقتل اربعة اشخاص (ثلاثة متظاهرين وشرطي) واصابة حوالي ثمانية الاف اخرين.

السلام مع الأكراد

في الأثناء، كرر رجب طيب اردوغان تاكيد التزامه مواصلة عملية السلام التي بداتها حكومته لحل النزاع الكردي حتى النهاية رغم الحوادث التي شهدها جنوب شرقي تركيا الجمعة.

وصرح رئيس الوزراء التركي، في كلمته الاسبوعية امام نواب حزب العدالة والتنمية الذي يرئسه، إنّ «لا شيء سيثنينا عن مسعانا ... عملية السلام ستستمر»، داعياً «جميع الاطراف الى الهدوء والصبر».

يشار إلى أنّه في نهاية الاسبوع الفائت، حصلت مواجهات بين الشرطة التركية ومتظاهرين اكراد بعد مقتل شاب كردي في ليجه كان يتظاهر الى جانب حوالى 300 غيره ضد بناء معسكر للدرك. ونسب اردوغان في كلمته هذه المواجهات الى سعي المتمردين الاكراد في حزب العمال الكردستاني الى الاحتفاظ بسيطرتهم على تهريب المخدرات لتمويل انشطتهم.