دعا زعماء شيعة في باكستان الجيش أمس الى نشر قواته في المدينة بعيد واحدة من أسوأ الهجمات الطائفية في تاريخ باكستان أسفرت عن مقتل 115 شخصاً.
قال زعماء شيعة إنهم لن يسمحوا بدفن 82 قتيلاً سقطوا أول من أمس في تفجيرين بالمدينة الى أن تنفذ مطالبهم بضمان انتشار كثيف للجيش في كويتا.
الى ذلك، أعلنت جماعة «عسكر جنقوي» المتطرفة مسؤوليتها عن الهجوم الذي خلف أكبر عدد من الضحايا بين الأقلية التي تعد 20 في المئة من سكان باكستان البالغ عددهم 180 مليوناً. كما يعتبر الهجوم الأسوأ في باكستان منذ الهجوم الانتحاري المزدوج الذي قتل 98 شخصاً خارج مركز تدريب للشرطة في مدينة شبقدار شمال غرب البلاد في مايو 2011، بعد العملية الأميركية التي أدت الى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
من جهته، قال عضو الفرع الباكستاني لمنظمة «هيومن ريتس ووتش» علي ديان حسن إن «العنف ضد الشيعة في باكستان في تصاعد وان بعض المناطق تعيش تحت الحصار»، محذراً من ان «العنف الطائفي سيزيد».
وقال حسن: «العام الماضي كان الأكثر دموية بالنسبة للشيعة في التاريخ الحديث. قتل أكثر من 400 شخص وإذا كان هجوم الأمس له أي دلالة فالموقف يزداد سوءاً»، مشيراً إلى أن «نحو 500 ألف شيعي يعيشون في كويتا وتستهدفهم بشكل متكرر جماعات متطرفة». وأضاف: «انهم يعيشون تحت الحصار. الخروج من هذا الجيتو معناه التعرض للموت»، على حد وصفه. وكشف التفجيران عن التحديات التي تواجهها قوات الأمن الباكستانية من الجماعات المتشددة الى تمرد طالبان باكستان في شمال غربي البلاد الى تمرد البلوش الأقل ظهورا في جنوب غربي باكستان. وتسعى «عسكر جنقوي» إلى فرض تفسيرها للشريعة الإسلامية في باكستان حليفة الولايات المتحدة وتعمل على اذكاء العنف بين مكونات المجتمع الباكستاني، حيث تقوم بتفجيرات تستهدف المواكب الدينية.
