فيما أطلق رئيس أفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيزي نداء استغاثة للفرنسيين والأميركيين الذين وصفهم بـ «أبناء العمومة» لأجل التدخل وإنقاذ نظامه الآيل للسقوط على يد متمردي ائتلاف «سيليكا»، خيّب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ظنونه بتأكيده أن القوات الفرنسية المتواجدة في أفريقيا الوسطى هي لـ«حماية المواطنين الفرنسيين لا النظام»، في وقت أرسلت القوة الأفريقية متعددة الجنسيات المئات من جنودها لحماية العاصمة بانغي من هجوم متوقع لـ«سيليكا».
وأعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس أن «مهمة العسكريين الفرنسيين الـ 250 الذين لا يزالون في مطار بانغي لا تتمثل في حماية النظام». وقال في تصريحات صحافية: «لسنا هناك لحماية نظام، بل لحماية مواطنينا ومصالحنا، وليس للتدخل بأي شكل من الأشكال في الشؤون الداخلية لأي بلد ولا أفريقيا الوسطى تحديداً». وأضاف: «لقد انتهت تلك الفترة» في إشارة الى عهد ما بعد الاستعمار حيث كانت فرنسا تنصب وتزيل أنظمة مستعمراتها القديمة.
وكان هولاند طالب أول من أمس بضمان أمن سفارة باريس في بانغي بقوات فرنسية والى «اتخاذ كل الاجراءات لضمان أمن» الفرنسيين في أفريقيا الوسطى وعددهم 1200 شخص، بعد أن هاجم مئات المتظاهرين من أنصار السلطة مقار دبلوماسية فرنسية آخذين على باريس عدم التحرك لوقف زحف حركة التمرد.
استنجاد وقوات
وكان رئيس جمهورية إفريقيا الوسطى فرانسوا بوزيز استنجد بالولايات المتحدة وفرنسا لمساعدة بلاده في دحر قوات المتمردين الذين تقدموا نحو العاصمة. وقال بوزيز أمام حشد بالميدان الرئيسي في بانغي: «نطلب من أبناء عمومتنا الفرنسيين والولايات المتحدة باعتبارهما قوتين كبيرتين أن يساعدونا على دحر المتمردين إلى مواقعهم الأولى بطريقة تسمح بإجراء محادثات في ليبرفيل (عاصمة الغابون) لحل هذه الأزمة».
قوى متعددة
أعلنت القوة المتعددة الجنسيات في وسط أفريقيا التي تنشر مئات الجنود في جمهورية أفريقيا الوسطى، إرسال تعزيزات لضمان أمن بانغي. وصرح قائد القوة الجنرال جان فليكس اكاغا أن «القوة المتعددة الجنسيات في وسط أفريقيا تسهر على ضمان أمن بانغي الى أقصى درجة، لكن قوات أخرى ستصل لتعزيز تلك القوة وضمان أمن العاصمة»، في وقت دعت منظمة الأمم المتحدة جميع موظفيها غير الأساسيين وعائلاتهم إلى مغادرة أفريقيا الوسطى.تضربهم أحيانا بل وأشهرت لهما سكينا ذات مرة»، غير أنهما قالا إنّها كانت تعاني دائما «فقرا مدقعا».
