دعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل أمس إلى عملية طويلة الأمد لبناء أوروبا سياسية معززة بينما تهز أزمة مالية اسبانيا ويطالب شركاؤها بحلول فورية.
وقالت ميركل في مقابلة مع التلفزيون الألماني «آ.آر.دي» «نحن بحاجة لأوروبا أكثر فاعلية ... لوحدة في الميزانية ... ونحتاج قبل كل شيء إلى وحدة سياسية. علينا التخلي تدريجيا للاتحاد الأوربي عن صلاحيات»، مضيفة القول: «لكن علينا ألا نبقى في حالة جمود لأن هذا البلد أو ذاك لا يريد السير في هذا الاتجاه»، ملمحة بذلك إلى قبولها باتحاد أوروبي يسير بسرعتين.
لكن في الوقت نفسه، قالت ميركل «علينا أن نكون منفتحين ونعطي الإمكانية للجميع للمشاركة». وذكرت حرية التنقل في أوروبا التي تنظمها اتفاقات شنغن ووجود منطقة اليورو بحد ذاتها كمثالين على مجالات يتحرك فيها الاتحاد الأوروبي بسرعات متفاوتة. وحول القمة المرتقبة جدا للاتحاد الأوروبي التي ستعقد في 28 و29 يونيو في بروكسل، سعت ميركل كعادتها إلى التقليل من النتائج المتوقعة من اللقاء مؤكدة أن إنقاذ أوروبا سيتم عبر إجراءات بنيوية على الأمد الطويل.
