اتهم رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين المعارضة بأنها لا تحترم الديمقراطية بسعيها إلى تجريد الانتخابات الرئاسية من الشرعية، مؤكدا أن عليها الخضوع لرغبة الأغلبية.
وقال بوتين في لقاء مع مؤيديه ان «الناس الذين يتحدثون عن ضرورة تعزيز المؤسسات الديمقراطية يجب ان يطيعوا بأنفسهم هذه القواعد نفسها».
واضاف «لا يمكن للأقلية ان تفرض إرادتها على الغالبية. لديها الحق في التعبير عن وجهة نظرها والدفاع عنها لكن فقط عبر وسائل دستورية» مندداً بمحاولات «اعلان الانتخابات غير شرعية مسبقا».
وتابع بوتين «نتوقع ان تستخدم آليات لاثبات ان الانتخابات مزورة. سيقوم المعارضون بحشو صناديق الاقتراع بانفسهم ومراقبتها بانفسهم وتقديم شكاوى على هذا الاساس» للتنديد بحصول عمليات تزوير، مشدداً على وجود أسباب تدفع للاعتقاد بان المعارضة تحضر لمثل هذه الأعمال.
في غضون ذلك وصل أعضاء من بعثة مراقبة من مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومجلس الجمعية البرلمانية الأوروبية إلى العاصمة الروسية موسكو أمس لمراقبة الانتخابات الرئاسية التي تجرى الأحد المقبل.
وقال رئيس إحدى بعثات المراقبة لما قبل الانتخابات التابعة للمجلس كيني كوكس في تصريحات نقلتها وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء إن «وفداً موسعاً مكوناً من 30 مراقبا وصل إلى روسيا لمراقبة الانتخابات».
وفي سياق متصل وصل 40 مراقباً من بعثة المراقبة قصيرة الأجل من مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان والذين من المفترض أن يتوجهوا إلى أقاليم روسية مختلفة حيث يتواجد مراقبون من بعثة مراقبة طويلة الأجل من المكتب في روسيا منذ نهاية يناير الماضي.
في هذا الصدد، قال أحد أعضاء لجنة الانتخابات المركزية الروسية «لانترفاكس» تاتيانا فورونوفا إن «نحو 40 خبيرا من المكتب يتواجدون في روسيا في الوقت الحالي». في غضون ذلك، يرى محللون ان الطموحات الكبرى لروسيا التي عبر عنها رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين تمهيدا لعودته الى الكرملين اثر الانتخابات الرئاسية لم تعد قابلة للتنفيذ إذا اعتمدت البلاد على مبيعات النفط وعائدات المواد الأولية وحدها.
