تسربت تقارير عن إحباط أجهزة الاستخبارات الروسية والأوكرانية محاولة لاغتيال رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، المرشح الأوفر حظاً لمنصب الرئاسة في انتخابات الأحد المقبل، كانت مقررة عقب الانتخابات حيث أشارت المعلومات إلى أن المؤامرة نسجت خيوطها جنوب أوكرانيا، قبل أن يماط اللثام عنها بانفجار عرضي أدى إلى مقتل أحد منفذيها.

وذكر التلفزيون الرسمي الروسي في تقرير أمس أن «أجهزة الاستخبارات الاوكرانية كشفت مخططا لاغتيال بوتين كان مقررا لها عقب انتخابات الرئاسة المقبلة المقررة الاحد المقبل بأيدي إسلاميين»، على حد وصفها.

ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» عن الناطق باسم رئاسة الوزراء الروسية ديمتري بيسكوف تأكيده الخبر، قائلا: «أؤكد هذه المعلومات ولكنني لا أعلق عليها». واشار مسؤولون في الاستخبارات الروسية للتلفزيون الى انه «تم نقل متفجرات مسبقا الى موسكو»، موضحين أنه تم إلقاء القبض على المشتبه بهم في مدينة أوديسا الأوكرانية على البحر الأسود.

بدورها، قالت الناطقة باسم وكالة الاستخبارات الأوكرانية ماريا أوستابينكو إن أشخاصا يشتبه في أنهم «إرهابيون» يعملون لصالح متمردين في منطقة القوقاز كانوا يخططون لاغتيال بوتين. وذكرت أوستابينكو أن الاستخبارات الروسية والأوكرانية «أحبطتا» المحاولة.

وأفادت التقارير أن أسماء المقبوض عليهم مدرجة على قائمة دولية تضم اسماء «الإرهابيين» المطلوبين. وبدأت المجموعة في أوديسا بتحضير المتفجرات التي ستستخدمها في عملية اغتيال بوتين منذ يناير الماضي، ما أدى لوقوع انفجار راح ضحيته روسلان ماديف، وأصيب ايليا بينزين مواطن كازاخستاني بحرق أدت لنقله إلى المشفى.

وصرح مسؤول من الاستخبارات الروسية رفض الكشف عن هويته للتلفزيون ان المتفجرات التي عثر عليها في المكان «قوية لدرجة انها يمكن ان تدمر شاحنة». واضاف انه تم ضبط كمبيوتر محمول يتضمن العديد من العناصر حول التدابير الامنية التي تحيط ببوتين.

وبحسب التلفزيون الروسي، فإن الشخصين اللذين قبض عليهما يعملان لحساب الزعيم الإسلامي دوكو عمروف.

وقال احد الموقوفين ويدعى ادم عثمايف 31 عاما، وهو روسي يتحدر من القوقاز ان الاستعدادات انجزت وتم تحديد موعد الاعتداء: بعد الانتخابات الرئاسية». وكشف عثمايف عن «متفجرات مخباة بالقرب من جادة كوسوزوفسكي وسط العاصمة، التي غالبا ما يسلكها موكب بوتين».

واشار المشتبه به الثاني الموقوف وهو مواطن من كازاخستان يدعى ايلفي بيانزين ان المجموعة وصلت الى اوكرانيا قادمة من دولة عربية عبر تركيا وانها كان من المفترض ان تتدرب في اوكرانيا على اعداد القنابل قبل ان تتوجه الى موسكو لتفجير مبان قبل محاولة الاغتيال.

وعرض التلفزيون صورا لبيانزين الذي يبدو انه تم استجوابه امام الشرطة الاوكرانية.