كشف مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف د. عبدالله بن عبد العزيز الموسى أن الجامعة لديها مشاريع ريادية في المستقبل، أولها أن تستوعب ما لا يقل عن 100 ألف طالب وطالبة خلال السنوات العشر المقبلة، وثانيها أن تمنح بعد عامها الأول «دبلوما لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها» من جميع أنحاء العالم، يقوم على تدريسهم سعوديون وأجانب يدرسون الطلاب الأجانب الراغبين في تعلم اللغة العربية التي تعد اللغة السابعة في العالم عبر شبكة إلكترونية من بيوتهم، فيما يُعرف عالمياً بنظام الفصول الإلكترونية.

وأوضح الموسى أن الجامعة الإلكترونية هي أول جامعة حكومية إلكترونية في العالم العربي وهي في أنظمتها المطبقة مثل باقي الجامعات السعودية الأخرى، إلا أنها تختلف عنها في منهجها الأكاديمي، حيث تتيح التعليم بطريقة الكترونية لمن يرغب في تطوير ذاته علمياً، من خلال برامج أكاديمية تعتمد على تفاعل الطالب مع المناهج التي تدرس عبر نظام آلي توفره الجامعة، مثلما تُقدمه أفضل عشر جامعات في العالم.

وأشار المدير إلى أن الجامعة تعتمد في فكرتها على أن التقنية تساعد في التعلم، الذي يعبّر عنه شعارها: (المعرفة، والمهارات، والقيم والمبادئ )، كما أنها جامعة فريدة من نوعها في أسلوبها الأكاديمي، حيث تُريد الجامعة من الطالب أن يكون شريكا استراتيجيا معها، وتوفر له جميع الإمكانيات التعليمية بواسطة التقنية التي يحتاجها ليصل إلى المهارة المناسبة التي تؤكد قبوله في سوق العمل سواء داخل المملكة أو خارجها.

طلبات القبول

ولفت النظر إلى أن الجامعة ستبدأ استقبال طلبات القبول في 6 رمضان المقبل وتستمر لمدة أسبوع، لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، لتستهل الدراسة بإذن الله بالفصل الدراسي المقبل في أربع مدن هي: الرياض، والدمام، وجدة، والمدينة المنورة، وبواقع 6500 طالب وطالبة، 60 في المئة خصّص للطالبات. وتتيح الجامعة الدراسة في ثلاث كليات هي: كلية العلوم الإدارية والمالية، وكلية الحوسبة والمعلوماتية، وكلية العلوم الصحية.

وأفاد الدكتور عبدالله الموسى أن الجامعة السعودية الإلكترونية تمنح التعليم لمن يريده، دون النظر إلى السنّ أو التخصّص، بما في ذلك خريجو الدبلومات، والثانوية العامة، والثانوية الصناعية، وتحفيظ القرآن، ولا تطلب من المتقدم اختبارات القياس والقدرات، وفيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس بالجامعة السعودية الالكترونية، قال الدكتور الموسى: إن الجامعة وقعت عدّة عقود مع أساتذة متميزين من أرقى الجامعات في العالم، وسيتواصلون مع الطلاب آلياً عن طريق شبكة الكترونية موجودة في بلد الأستاذ نفسه دون الحاجة لإيفاده إلى المملكة.