أعلنت الإدارة الأميركية رفضها التحالفات للإطاحة بنظام الحكم في السودان عبر العمل العسكري، في وقت تجددت فيه المواجهات بين قبائل جنوب السودان المتنافسة في المنطقة، إذ قتل ما لا يقل عن 51 شخصاً في هجوم جديد بولاية جونقلي.
وأعلن المبعوث الأميركي لسلام دارفور دان سميث رفض بلاده لتحالف ما أسماها بــ«القوى الثورية» الساعية لإسقاط نظام في السودان من خلال العمل العسكري، قائلاً: «الإدارة الأميركية ترفض هذا المبدأ جملة وتفصيلاً باعتبار أنه لا يساعد في دفع العملية السلمية في دارفور وعموم السودان»، مشيرا إلى أن زيارته الحالية للسودان والتي جاءت بصحبة مسؤول المعونة الأميركية تهدف لدفع الجهود التي تطلع بها الولايات المتحدة في تنفيذ برامج التنمية في دارفور وإنزالها لأرض الواقع.
على صعيد آخر قتل 51 شخصاً على الأقل في هجوم جديد بولاية جونقلي بجنوب السودان، ما يشكل مواجهة جديدة بين قبائل متنافسة في المنطقة وفقاً لما أعلنه حاكم الولاية كول مانيانغ لوكالة فرانس برس، مضيفاً في تصريحات لوكالة «فرانس برس» أن 51 شخصاً قتلوا فيما أجلي 22 آخرون إلى جوبا من قرية دوك باديت.
وأضاف: إن مسلحين دخلوا القرية الواقعة في شمال جونقلي وإن معظم القتلى من النساء والأطفال والمسنين، مرجحاً وقوع المزيد من الجرحى نتيجة الفرار إلى القرى المجاورة، محملاً في الوقت ذاته مسلحين من اتنية مورلي مسؤولية الهجوم.
من جانبه أكد متحدث باسم متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان في ولاية كردفان الثلاثاء سيطروا على موقع عسكري مهم قريب من عاصمة الولاية، في الوقت الذي نفى فيه متحدث باسم الجيش السوداني أن يكون لديه قوات في المنطقة، وفي المقابل قال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد لفرانس برس «ليس لدينا أي قوات في الأحيمر لذلك ليس هناك أسلحة ليستولوا عليها فقواتنا غير موجودة هناك».