بات مؤكّداً أن ترى حكومة الوفاق الوطني في اليمن النور إلا الأسبوع المقبل بسبب عدم اقرار حزب الرئيس علي عبد الله صالح المنتهية ولايته وتكتل اللقاء المشترك اسماء المرشحين لشغل الحقائب الوزارية.. بالتزامن مع تعاظم الضغوط الدولية على الاطراف لتنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية لانتقال السلطة بحذافيره، وسط تجدد التوتر والاشتباكات بين القوات الحكومية وأنصار الشيخ صادق الأحمر في صنعاء، واشتباكات متقطعة في تعز مع اخلاء المقاتلين مواقعهم، واعتقال السلطات لـ110 من ضباط وجنود تابعين للاحمر في المدينة.
وقال قيادي كبير في اللقاء المشترك لـ«البيان» نحتاج ليومين اضافيّيْن لاقرار الاسماء بصيغتها النهائية، لكن المشكلة تكمن في حزب المؤتر الشعبي الذي لم يتمكن حتى الان من اقرار اسماء مرشحيه خصوصا وان هناك ضغوطا يواجهها نائب الرئيس الفريق عبد ربه منصور هادي لضم اسماء ستكون محل اعتراض اللقاء المشترك. واضاف: «يبدو اننا بحاجة لايام اخرى حتى يتم الاتفاق على قائمة المرشحين لشغل الحقائب الوزارية ولهذا نتوقع ان لا تعلن الحكومة الا الاسبوع المقبل».
ضغوط ومتابعة
في الاثناء، قال الناطق باسم احزاب اللقاء المشترك (المعارضة) محمد قحطان ان «هناك على ما علمنا غرفتي عمليات لمتابعة تنفيذ اتفاق» انتقال السلطة وفق المبادرة الخليجية. وتحدث عن «غرفة خليجية في السفارة السعودية واخرى للدول الدائمة العضوية في مجلس الامن في السفارة الروسية، اضافة الى متابعة حثيثة من سفير الاتحاد الاوروبي».
آلية مراقبة
الى ذلك، دعا المجلس الوطني المعارض، الذي يرأسه رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوه، في بيان صحافي امس الدول الراعية للمبادرة الخليجية «بوضع آلية متابعة ومراقبة فاعلة لتنفيذها والتأكد من سلامة الإجراءات بما يجسد مضامين الاتفاق، ومنع الالتفاف عليه وإفراغه من مضمونه».
اشتباكات واتهامات
ميدانيا، وفي صنعاء تحديدا تفجرت اشتباكات وسقط قتلى وجرحى وتبادل اتباع الشيخ صادق الاحمر زعيم قبيلة حاشد وقوات الرئيس صالح الاتهامات بتفجير الوضع عسكريا حيث قال اتباع الاحمر ان قوات صالح عاودت قصفها العنيف والعشوائي على مناطق الحصبة وصوفان مستخدمة مختلف الأسلحة الثقيلة، اضافة الى قصف عنيف شهدته مناطق متعددة في مديرية الحيمة غرب صنعاء ومناطق أرحب.
وفي مدينة تعز، قال ناشطون ان الهدوء ساد المدينة منذ الساعات الاولى ليوم امس وان قوات الجيش والمسلحين المؤيدين للثورة بدأوا باخلاء الكثير من المواقع داخل المدينة وان لجنة من الملحقين العسكريين العرب والغربيين وصلت المدينة للتأكد من الالتزام بقرار وقف اطلاق النار بعد وقوع اشتباكات متقطعة ليل اول من امس وسقوط قتيل في قصف اصاب حافلة، بحسب تصريحات المحامي توفيق الشعبي المسؤول القانوني في ساحة الحرية لـ«البيان».
اعتقالات
وفيما اعلنت وكالة الانباء اليمنية انه تم اعتقال 110 ضباط وجنود تابعين للفرقة الاولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق علي محسن الاحمر في تعز بسبب ضلوعهم في «اثارة الفوضى واعمال التخريب» في المدينة المضطربة.
وعدّدت اسماء العسكريين وعلى رأسهم قائدهم في تعز العميد صادق علي سرحان. دعت الامم المتحدة كل الفصائل في اليمن امس للتوقف عن الهجمات الدامية التي تستهدف المدنيين وحضت الحكومة على السماح بدخول المساعدات ومراقبي حقوق الانسان التابعين للامم المتحدة، حسب ما اعلنت رافينا شامدساني وهي ناطقة باسم مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان نافي بيلاي.
