تظاهر ما لا يقل عن 250 عسكريا سابقا في الجيش الجزائري في وسط الجزائر العاصمة للمطالبة بالتعويض عن إعادة تجنيدهم لمكافحة الارهاب بعدما انهوا الخدمة العسكرية الاجبارية. وتجمع العسكريون القدامى، الذين ينتمون الى ما يسمى «افراد التعبئة لمكافحة الارهاب» وجاؤوا من 22 ولاية، امام اكبر مركز بريد في العاصمة الجزائرية بشكل مفاجئ مستغلين غياب قوات الشرطة، نظرا لعدم اعلانهم عن المظاهرة من قبل.
ويقول بحيوي سعيد احد الناطقين باسم المتظاهرين لوكالة فرنس برس إنه «من غير المعقول ان يستفيد اولئك الذين قاتلناهم من حقوق نحرم نحن منها الذين تركنا كل شيء من اجل مكافحة الارهاب». ويعتبر المتظاهرون انهم لم يتلقوا كامل حقوقهم، واتهموا الفريق قايد صالح رئيس اركان الجيش الجزائري بعدم الوفاء بوعوده. ويقول الجندي الاحتياطي جمال بومنجل القادم من باتنة (400 كيلومتر شرق الجزائر): « يقولون اننا في ديمقراطية ويمنعوننا من التظاهر سلميا رغم ان ذلك من حقنا». أما الحواس رزوق زغالش فيؤكد ان «عددا كبيرا من زملائنا معطوبون ولا يتلقون اي مساعدة». ورفع الجنود الاحتياطيون لائحة بثمانية مطالب أهمها التعويض المادي والأولوية في العمل والسكن وحق تأسيس منظمة باسمهم. ()