تنطلق في العاصمة السويسرية جنيف، اليوم، جولة جديدة من المشاورات الدستورية بين أطراف المعارضة، والحكومة السورية والمستقلين، وتستمر حتى يوم الجمعة، من أجل التوصل إلى توافقات وتقارب جديد حول الدستور بدعم من الأمم المتحدة، وروسيا على وجه التحديد، فيما تراقب الولايات المتحدة الأمريكية الموقف عن بعد.

وتشارك في المشاورات الأطراف الثلاثة، الحكومة، والمعارضة، والمستقلون، إلى جانب المبعوث الأممي للأزمة السورية غير بيدرسون. مصدر مطلع على مسار مشاورات اللجنة الدستورية، أكد لـ«البيان» أن هذه الجولة هي استئناف للبحث في ملفات سابقة، لافتاً إلى أنه ما من قرارات ستنتج عن هذه الجولة، وأن المشوار طويل، ويحتاج إلى لقاءات متعددة.

بيئة مناسبة

وأضاف المصدر أن المساعي الروسية تركز على خلق بيئة مناسبة من الثقة بين الأطراف السورية، من أجل البناء على هذه الثقة وكتابة دستور جديد، برعاية الدول المعنية بالأزمة السورية، لافتاً إلى أن الجانب الإيراني أكثر الأطراف المعارضة لمسار اللجنة الدستورية.

ويرى مراقبون أن المأخذ الأساسي على هذه اللجنة بين الأطراف الثلاثة، أنها حتى الآن من غير جدول أعمال متفق عليه. وعلى الرغم من إصرار المعارضة على جدول أعمال، إلا أن وفد الحكومة السورية يرفض تحديد برنامج أعمال، ويسعى لحوار مفتوح من دون الاتفاق على جدول زمني أو محدّدات للمشاورات.