كشفت مصادر بالوساطة في جنوب السودان عن لقاء نادر جمع بين نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، ورئيس الحركة الشعبية - شمال، جناح عبد العزيز آدم الحلو بمنزله بجوبا. وقالت المصادر، إن هناك تراجعاً كبيراً داخل الحركة الشعبية شمال، جناح الحلو، عن مواقفها المشددة السابقة في التعامل مع العسكريين، وخاصة قائد قوات الدعم السريع.
ورجحت المصادر أن يعقد الحلو لقاءات منفردة مع أعضاء من مجلس السيادة الانتقالي بينهم الفريق شمس الدين الكباشي، وعائشة موسى، ووزير العدل نصر الدين عبدالباري.
وكشفت مصادر بحكومة جنوب السودان، في وقت سابق، عن رفض رئيس الحركة الشعبية ــ شمال، جناح الحلو، لقاء وفد المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، موضحة أن الحلو كلف الأمين العام للحركة عمار أمون، ونائبه جقود مكوار لمقابلة الوفدين.
ووقعت الحركة الشعبية شمال، جناح مالك عقار، الثلاثاء الماضي، على وثيقة المساعدات الإنسانية، ووقف العدائيات مع الحكومة تم بموجبها تشكيل آلية مشتركة بين الجانبين للتنفيذ.
واستضافت جوبا اجتماعات تشاورية داخلية بين مكونات الحركات المسلحة، توجت بتوحيد جميع الفصائل في تحالف الجبهة الثورية، وأسندت رئاسته إلى الهادي إدريس يحيى.
وكانت الأطراف السودانية المتفاوضة في جنوب السودان اتفقت على تمديد اتفاقية وقف العدائيات أو ما يعرف بـ«إعلان جوبا» بين الأطراف إلى شهرين إضافيين، بهدف الوصول إلى السلام في الفترة المقبلة.
ووقعت الأطراف السودانية في ١٤ أكتوبر الماضي على وثيقة «إعلان جوبا» لقضايا ما قبل التفاوض شملت وقف إطلاق النار والقضايا الإنسانية والتعويضات، لكن بموجب هذا التمديد تسعى الأطراف إلى الوصول إلى سلام ينهي هذا الصراع.