تظل مخاوف عشرات، لا بل مئات النسوة من الحيوانات وتحديداً الكلاب، أمراً طبيعياً، غير أن تربع تاليا ثابت على تدريب وترويض الكلاب يصبح أمراً مستهجناً.
تمكنت تاليا من إتقان مهنة تدريب الكلاب، وكسرت بذلك احتكار الرجال لهذه المهنة، وسجلت حضورها كأول سيدة تقوم بهذه المهنة في قطاع غزة. تاليا أخصائية نفسية، هي أول سيدة تعمل في مهنة تدريب الكلاب، بعد أن وجدت الدعم من عائلتها رغم خطورة ما تقوم به.
تاليا تعي تماماً صعوبات ومخاطر هذه المهنة غير أنها كانت مصممة على مواجهة كل التحديات لتثبت للمجتمع أن المرأة قادرة على النجاح إذا ما وجدت الإرادة والدعم والتشجيع والمساندة.
قالت ثابت وأوضحت، أنها راقبت وتابعت كيفية التعامل مع الكلاب، ودرست وتابعت واجتهدت، وفي كل مرة كانت تقوم بهذه المهمة تجد علامة الاستغراب والاستهجان من الناس، وتعليقات من البعض بأنها قللت من أنوثتها.
تقبل المجتمع
وحول نظرة الشارع لمهنتها، أشارت إلى أنه من الصعب على المجتمع تقبلها كامرأة عاملة في هذا المجال، وهو أمر عانته أثناء التدريب، مشددة على أن تدريب الكلاب أمر سهل غير أن تقبل المجتمع هو الصعب.
وكشفت ثابت عن الهدف الحقيقي من تدريب الكلاب، وقالت: أردت أن أحقق شغفي وأنجح في هذا الجانب، ولكي أكون قدوة لغيري من النساء، وأثبت للجميع أن تدريب الكلاب ليس صعباً على من أراد تحقيق هدفه، سواء كان امرأة أو رجلاً.
وبينت أنها اجتازت صعوبات كثيرة أثناء تدريب الكلاب، منها الرهبة من أنواع بعض الكلاب، واستبدال الرهبة بالثقة والمسؤولية مع الوقت، موضحة أنها اجتازت كل الصعوبات، وربما لا يعود ذلك للمهارة فقط، بقدر تعلمي حتى لا أقع في أي هفوة واجتياز كل الصعوبات عن جدارة.
تعاون
وتضيف كثير من الناس أضافتني على الفيس بوك وأصبحت أتعاون معهم وأعلمهم كيف يتعاملون مع كلابهم، وتصحيح سلوكهم، حيث عندما أحضرت كلبي أحدث ضجة في منطقتنا، وأصبح الأطفال يتجمعون وأنا أدرب هذه الكلاب.
وتقول بشغفها: «أحب أن أشرح للأطفال عن الكلاب حتى يغيروا نظرتهم لها، خاصة كلاب الشارع المشردة، مبينة أن الجيران الذين لديهم كلاب أصبحوا يستعينون بي لأدلهم على كيفية الاعتناء بكلابهم.
أما عن التدريب نفسه فتقول: الكلب يفكر ويفهم، وأستطيع أن أميز له بين مصطلح الأمر ومصطلح النهي بحيث لا يتعلم شيئاً خطأ، ويكون لديه لبس وازدواجية. وتتابع: أقوم بتعليم الكلب بحيث يصبح على مستوى عال من الطاعة والشراسة وقص الأثر.
والبحث عن المتفجرات والسلاح وتصحيح السلوك، مضيفة أنه لا يصعب عليها الأمر، ومع ذلك فإنه حتى لو أن الإنسان محترف، سيبقى موضوع الكلاب عالماً كبيراً، وأطمح لأن أنضم لمدارسه العالمية لأتعلم أكثر عنها خاصة الجانب السيكولوجي النفسي للكلاب.
33
ضمن جهوده المتواصلة التي يبذلها في مجال التوعية المصرفية للسيدات، وتشجيعهن على إطلاق روح المبادرة والدخول في معترك الحياة الاقتصادية، عقد بنك فلسطين خلال العام الماضي 33 ورشة عمل خاصة بتحفيز سيدات الأعمال والرياديات والنساء الفلسطينيات في مختلف محافظات الوطن.
حيث حضر هذه الورشات ما يقرب من 900 سيدة ريادية، من خلال التعاون مع عدد من المؤسسات الفلسطينية التي تعنى بتعزيز دور المرأة الفلسطينية.
وتضمنت ورشات العمل، التركيز على أعمال البنك والأدوار التنموية والاجتماعية التي يقوم بها وتوضيح مفاهيم العمل المصرفي والخدمات المالية بأنواعها، وكيفية الاستفادة منها لتطوير مشاريعهن ومنها:
تعريف البنك، الحاجة إلى الخدمات المصرفية وسبل الوصول إليها، الحسابات البنكية والودائع، والشيكات، والتسهيلات الائتمانية، وأنواع البطاقات واستخداماتها ومزاياها، والحوالات المالية الدولية ومزاياها، والخدمات المصرفية الإلكترونية والخدمات الأخرى التي تحتاجها من خلال برنامج فلسطينية «اعرفي بنكك للتوعية المصرفية» والذي يهدف إلى زيادة الوعي المصرفي لدى النساء.
ويأتي تنظيم هذه الورشات انطلاقاً من إيمان البنك بضرورة تمكين المرأة الفلسطينية. ويرى البنك أن تمكين المرأة يبدأ بضمان مساواتها في الحقوق والواجبات الوظيفية داخل البنك، وتوفير بيئة عمل مريحة وملائمة للموظفات ومنح الامتيازات الخاصة بالأمهات العاملات، حيث عمل البنك على مدار السنوات لزيادة نسبة الموظفات الإناث.
