أحرزت قوات النظام بدعم روسي تقدماً ميدانياً أمس على حساب مقاتلي تنظيم داعش في ريف حلب الشرقي في شمال سوريا، حيث باتت على مشارف مطار عسكري ومحطة ضخ رئيسية للمياه تغذي مدينة حلب، فيما واصل مقاتلو الجيش الحر تقدمهم باتجاه مدينة منبج وفي ريف حلب الشرقي.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "استعادت قوات النظام السيطرة على بلدة الخفسة وعلى محطة ضخ المياه الواقعة على أطرافها في ريف حلب الشرقي، بعد انسحاب تنظيم داعش منها تحت وابل من القصف والغارات السورية والروسية".
وتعد محطة الخفسة مضخة المياه الرئيسية الى مدينة حلب التي تعاني منذ خمسين يوماً من انقطاع المياه جراء تحكم الجهاديين بعملية الضخ. وكان مصدر أمني سوري قال أمس إن تقدم الجيش "سيسهم في تضييق الخناق على تنظيم داعش ووضعه في ظروف صعبة وتجعل عملية انسحابه والهروب (من المنطقة) مسألة وقت لا أكثر".
وتصدى الجيش السوري الحر "قوات درع الفرات" لمحاولة مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التقدم باتجاه مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي. وقال قائد عسكري في الفرقة الشمالية: إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات «درع الفرات» وقوات «قسد» على أطراف قرية كلجبرين جنوب غربي مدينة إعزاز وأطراف قرية عين دقنة قرب مطار منبج العسكري شمال حلب، عقب محاولة جديدة من قوات «قسد» للتقدم نحو قرية كلجبرين تمكن خلالها مقاتلو «درع الفرات» من صد هجومهم بعد استهداف مجموعات تابعة لهم على أطراف عين دقنة بالرشاشات الثقيلة.
وواصل مقاتلو الجيش الحر تقدمهم باتجاه مدينة منبج وفي ريف حلب الشرقي. وقال ناطق باسم مقاتلين سوريين معارضين مدعومين من الولايات المتحدة إنهم سيحكمون قبضتهم على الرقة معقل «داعش» بعد أن قطعوا آخر طريق رئيسي خارج من المدينة. اجتماع ثلاثي
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن من المؤسف اختيار حلفاء تركيا لوحدات حماية الشعب الكردية السورية شريكاً في الحرب ضد «داعش». وأدلى يلدريم بالتصريحات في الوقت الذي اجتمع رؤساء أركان الجيش في تركيا والولايات المتحدة وروسيا في إقليم أنطاليا في جنوب تركيا لبحث الأمن الإقليمي خاصة في سوريا والعراق.
والاجتماع الذي يضم رئيس أركان الجيش الأميركي جوزف دانفورد إلى جانب نظيريه الروسي فاليري غيراسيموف والتركي خلوصي آكار هو الأول من نوعه على ما يبدو.
