شهد قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي تظاهرات ليلية غاضبة في أنحاء متفرقة منه، احتجاجاً على تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، متزامنة مع إغلاق الاحتلال للقطاع بذريعة الأعياد اليهودية.
وتظاهر عشرات السكان في ساعة متأخرة ليلة الأحد/الاثنين في مسيرات عفوية في كل من خان يونس ورفح جنوب القطاع ومناطق متفرقة شمال القطاع. وشوهد عدد من المتظاهرين يعتصمون قرب مقر شركة الكهرباء في مدينة رفح وأضرموا النار في إطارات السيارات.
وردد المتظاهرون هتافات غاضبة ضد السلطة وحركة «حماس»، وطالبوا بحل فوري لأزمة انقطاع التيار الكهربائي التي تحولت إلى حديث الساعة في القطاع. ووجه نشطاء انتقادات واسعة على مختلف أنواع مواقع التواصل الاجتماعي على خلفية أزمة انقطاع الكهرباء. وعلى جري المثل «شر البلية ما يضحك»، لم تخل الانتقادات من التعليقات الساخرة على ما يعانيه سكان القطاع، من جراء تفاقمها خصوصاً في ظل فصل الصيف الحار.
توقف
وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان ومقره غزة، إن خدمات توصيل الكهرباء تواصل تدهورها في القطاع بحيث أصبحت معدل ساعات توصيل التيار أربع ساعات بعد 12 ساعة قطع.
المسؤولية
وذكر مدير دائرة اللوازم العامة في وزارة الصحة بسام برهوم في بيان، أن ما هو متوافر حالياً في خزانات المولدات لا يتعدى 23 بالمئة من حجم استيعابها. ونبه إلى أن استمرار انقطاع الكهرباء يؤثر في تقديم الخدمة الصحية في 14 مستشفى و54 مركز رعاية أولية ومختبرات الصحة العامة. وشدد البيان على تأثير استمرار انقطاع الكهرباء على 500 مريض يرتادون 88 جهاز غسيل كلوي، و113 طفلاً في حضانات الأطفال، و100 منوم في العنايات المكثفة.