تتواصل الأزمات التي يعاني منها حزب الوفد الليبرالي، حيث يشهد الحزب فصلاً جديداً يُضاف لفصول ترهله وانقساماته التي تزايدت مؤخراً، فقد تقدم عددٌ من أعضاء الحزب باستقالتهم، اعتراضاً على بعض القرارات، الأمر الذي يُنذر بموجة جديدة من الخلافات.

وكان حزب الوفد شهد تقدم العديد من أعضائه في محافظة المنوفية باستقالتهم، اعتراضاً على وجود عناصر من الحزب الوطني المنحل على قوائم الحزب، الأمر الذي دفع سكرتير عام مساعد الحزب بالمنوفية شوقي سليمة، أن يتوقع سقوط الحزب في المنوفية، متوقعاً تكرار الاستقالات خلال الأيام المقبلة.

وقال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد شريف حمودة، إن الحزب بالفعل على قوائمه عدد من أعضاء الحزب الوطني المنحل ولكنهم ليس من عليهم علامات استفهام أو من تمت إدانتهم أو حتى اتهامهم في قضايا فساد أو تربح أو من شاركوا في عملية إفساد الحياة السياسية، متابعاً أن الوفد حزب كبير يضم أكثر من 400 ألف عضو ولن يضيره استقالة مجموعة صغيرة أعضاء في لجنة فرعية، والحزب سيحاول حل الأزمة والقيادة الآن عاكفة على التركيز على انتخابات البرلمان، واختيار مرشحيه الفردي والقوائم.

أمر حقيقي

فيما قال سكرتير عام حزب الوفد السابق والقيادي في تيار إصلاح الوفد المنشق فؤاد بدراوي، إن استقالة الأعضاء بسبب وجود عناصر من الحزب الوطني المنحل على القوائم أمر حقيقي، ومن المتوقع أن تكون هناك استقالات في عدة محافظات ومراكز أخرى. وذكر أن مسألة انضمامهم لتيار إصلاح الوفد لم يتم حسمها بعد، ولكن استقالتهم ستؤثر على الحزب بشكل كبير لأنها ستلقي بظلالها على الأزمة القديمة بين من يرغبون في الإصلاح وإعادته لمكانته في الحياة السياسية، ومن يرغبون في بقاء الأوضاع على ما هي عليه.