أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي معالي الدكتور أنور قرقاش أن اليمن يستحق حكماً مدنياً متطوراً بعيداً عن تجربة ولاية الفقيه، مندداً بالاستغلال السياسي الذي تقوم به ميليشيات الحوثيين للجوانب الانسانية، في وقت شنت طائرات «عاصفة الحزم» أكثر من 38 غارة جوية على مواقع المتمردين المنقلبين على الشرعية في اليمن استهدفت خلالها مواقع ومعسكرات وخطوط إمداد، وكان لافتاً أن القصف طال غرفة عمليات ميليشيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، في وقت قصفت القوات السعودية المرابطة على الحدود اليمنية بالمدفعية والصواريخ مناطق عدة في محافظة صعدة.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي معالي أنور قرقاش في تغريدات على «تويتر» إن «الاستغلال السياسي للجوانب الانسانية قديم، وللأسف الذي يقصف عدن ولم يأبه بالمدنيين لا يمكن بمصداقية أن يوظف الجوانب الانسانية المؤسفة للحروب». وأضاف معاليه: «السياسات الاقليمية الطائفية التي ساهمت في قتل وتشريد الشعب السوري وعلى مدار سنوات لا تستطيع أن تقنعنا بإنسانيتها ومصداقيتها في اليمن».
الاعتداءات الحوثية
وأردف معاليه: «بالمختصر المفيد، كلما سارع الحوثيون وحلفاؤهم للامتثال الى المسار السياسي المتفق عليه، ساهموا في تقصير معاناة الشعب اليمني الشقيق»، لافتاً إلى ان «مقتل ١٩٣ مدنيا وجرح ألف غيرهم في عدن في ٢٤ ساعة نتاج الاعتداء الحوثي، استهداف الطواقم الطبية اسلوبهم، تغولهم وتطاولهم اوصلنا الى هذه النقطة».
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية: «عنفهم في عدن سبقه سجل إقصائي وسوء تدبير في صنعاء ولغة وممارسة الاحتلال في تعز، اليمن يستحق حكما مدنيا متطورا بعيدا عن تجربة ولاية الفقيه».
غرفة العمليات
في الأثناء، كشف الناطق الرسمي باسم عاصفة الحزم العميد الركن أحمد عسيري أن طائرات التحالف «قصفت غرفة عمليات ميليشيات صالح في معسكر ريمة حميد (في صنعاء)، ويتم العمل على عزل الميليشيات الحوثية داخل عدن، التي تستهدف المدنيين والمشافي». مؤكداً على أن «الأوضاع في عدن مستقرة، في ظل انحسار أعمال الحوثيين التخريبية فيها يوما بعد يوم». وشدد عسيري خلال الإفادة الصحافية اليومية في الرياض على أن «الإيرانيين وعناصر حزب الله دربوا المسلحين الحوثيين وأمدوهم بالسلاح بكميات كبيرة، ولدينا أدلة على تدريب إيران لحوثيين على قيادة مقاتلات».
وأشار إلى أن تركيز الغارات جار على كل الألوية المتحالفة مع الحوثيين والرئيس المخلوع صالح. داعياً في الوقت نفسه المتحالفين مع الحوثي إلى العودة لدعم الشرعية، و«نطالب قادة الأفرع والفرق في الجيش اليمني بدعم الشرعية». معلناً «عودة قاعدة العند لسيطرة اللجان الشعبية الداعمة للشرعية». وأكد عسيري أنه تم قصف مواقع الحرس الجمهوري والأمن المركزي الموالية لصالح.
وأوضح عسيري أن الغارات استهدفت أكثر من 11 مستودع ذخيرة تابعا للحوثي، وصواريخ «سام» داخل عدن، وميليشيات الحوثي التي حاولت استعادة قاعدة العند وأيضاً طائرات تدريب في القاعدة نفسها. مؤكداً أن الحدود الجنوبية مستقرة بفضل القوات البرية وحرس الحدود. مشيراً إلى أنه تم التصدي لمحاولات فردية للحوثيين للتسلل عبر الحدود.
عمليات الإغاثة
على صعيد الإغاثة، أكد الناطق باسم قوات التحالف أن قيادة «عاصفة الحزم» تتواصل بشكل مستمر مع الهيئات الإغاثية لمتابعة أعمال إجلاء الرعايا حيث أنهت القيادة التصاريح اللازمة لسفينة ستتحرك من جيبوتي باتجاه عدن وتحمل مواد إغاثية وطواقم طبية تابعة للصليب الأحمر.
كما أوضح أن أعمال إجلاء رعايا الدول تسير على وتيرة جيدة بالرغم من وجود بعض الصعوبات التي تواجهها بعض الدول في توفير طائرات بأعداد تتوافق مع حجم رعاياها في اليمن مؤكدًا أن ما وفرته قيادة التحالف من إمكانات بدأت تظهر نتائجها على أرض الواقع.
38 غارة
ميدانيا، ذكرت مصادر عسكرية أن طائرات «عاصفة الحزم» شنت أكثر من 38 غارة استهدفت مواقع ومعسكرات وخطوط إمداد لقوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. واستهدفت عدة غارات مواقع المتمردين في مديريات رازح والملاحيظ وسحار في محافظة صعدة، في حين شنت 15 غارة على معسكر قوات الحرس الجمهوري التابعة للرئيس السابق بمدينة صعدة.
غارات مكثفة
وفي عدن شنت طائرات التحالف ثماني غارات على مناطق مختلفة من ضواحيها كما استهدفت قوات الحوثيين والرئيس السابق في محافظة الجوف وفي مأرب والحديدة صنعاء.
وفي أبين استهدفت خمس غارات اللواء 117 التابع للرئيس السابق والمتمركز في مديرية مكيراس التابعة لمحافظة أبين قبل أن تضم لمحافظة البيضاء.
كما شنت طائرات «عاصفة الحزم» خمس غارات على معسكر الحرس الجمهوري والمرابط شرق مدينة إب وسط اليمن ما أدى إلى إصابة قائد المعسكر وتدمير قيادة المعسكر والدفاعات الجوية وبعض عنابر الجنود. واستهدفت غارات مخازن للأسلحة والصواريخ في صنعاء ومنطقة سنحان مسقط رأس الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إضافة إلى معسكرين لقوات صالح في الحديدة، واخرى على مناطق الشريط الحدودي في محافظتي حجة وصعدة.
قصف سعودي
من جهة أخرى، قصفت القوات السعودية المرابطة على الحدود اليمنية بالمدفعية والصواريخ مناطق عدة في محافظة صعدة، فيما تستمر طائرات التحالف العربي في قصف تجمعات الحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن. وذكرت تقارير أن القوات السعودية شنت قصفاً مدفعياً وصاروخياً مكثفاً على مناطق شدا والمثلث والحصامة ورازح في محافظة صعدة.
اشتباكات عدن
واندلعت اشتباكات عنيفة في منطقة المعلا بعدن حيث صدت المقاومة الشعبية محاولة الحوثيين للسيطرة عليها وعلى منطقة التواهي. وأكدت المصادر أن جميع الطرق المؤدية إلى منطقة المعلا وخور مكسر والتواهي والقلوعة لا تزال مقطوعة، ولا يزال القناصة التابعون لقوات الحوثي متمركزين على أسطح عدد من البنايات المؤدية إلى تلك المناطق، حيث يتم استهداف المارة منها. وقالت المصادر إن الحوثيين المتمركزين في جبل حديد قاموا باستهداف مضخة المياه، ما أدى إلى انقطاعها عن المواطنين في المناطق المذكورة، بالإضافة إلى منطقة المنصورة والشيخ عثمان، وتسبب ذلك بأزمة مياه بين السكان المحليين.
وقتل 18 شخصا على الاقل في المعارك الاخيرة في جنوب اليمن، بحسب ما افادت مصادر طبية وعسكرية ورسمية.
إعدام
اقدمت ميليشيات الحوثي المتمركزة بخط الكورنيش شرق خورمكسر على اعدام اثنين من اليمنيين من ابناء عدن رمياً بالرصاص بمنطقة الراس بعد ساعات على خطفهما.
