نفت القيادة الفلسطينية أن تكون الإدارة الأميركية قد سلمتها «اتفاق الإطار»، أو تكون قد طرحت على الجانب الفلسطيني أن تكون بيت حنينا عاصمة للدولة الفلسطينية، في وقت كثفت دول عربية وإسلامية حراكها في الأمم المتحدة لحماية القدس والمقدسات الإسلامية.
وقال مسؤول ملف المفاوضات د. صائب عريقات: «لم نتسلم أي اتفاق إطار مكتوب، ولم يطرح علينا أن تكون بيت حنينا عاصمة للدولة الفلسطينية في أي لقاءات فلسطينية أميركية أو إسرائيلية، وكل ما يقال في وسائل الإعلام ليس له أساس من الصحة، وما هو إلا بالونات اختبار».
ونفى عريقات طلباً أميركياً من الجانبين بتمديد المفاوضات، قائلاً «لم يطلب تمديد المفاوضات، ونحن نرفض التمديد».
عرض نتانياهو
بالمقابل، بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مراوغة جديدة في ملف التسوية، بإعلانه أول مرة في تصريحات باللغة العبرية للإسرائيليين، أنه سيتخلى عن «بعض المستوطنات» في الأراضي الفلسطينية المحتلة للمساعدة على التوصل إلى اتفاق سلام، لكنه سيعمل على تقليص عدد الجيوب الاستيطانية التي سيتم تفكيكها إلى أقل عدد ممكن.
وقال نتانياهو، للقناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، «من الواضح أن الاتفاق لن يشمل بعض المستوطنات.. بعضها.. ذلك واضح. الكل يدرك ذلك. سأضمن أن يكون العدد أقل ما يمكن.. بقدر الإمكان.. إذا وصلنا إلى هذه المرحلة».
وتصريحات نتانياهو هي أول تصريحات باللغة العبرية يوجهها إلى مشاهدين إسرائيليين، تشير إلى أنه سيتخلى عن مستوطنات في مقابل السلام، برغم أنه أدلى بتصريح مماثلة بالإنجليزية عام 2011 أمام الكونغرس الأميركي.
حراك عربي وإسلامي
وفي غضون تلك المراوغات الإسرائيلية، بدأت في الأمم المتحدة تحركات عربية وإسلامية لحماية القدس والمقدسات الإسلامية.
وتحرك مندوبو بعض الدول العربية، برئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي في الأمم المتحدة، للنظر في التصرفات الإسرائيلية في القدس المحتلة، إذ شارك في الاجتماعات ممثلو مجموعة دول عدم الانحياز والجامعة العربية، وسفيرا كل من مصر والأردن، ورئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية، بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف.
وقال سفير غينيا رئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي في الأمم المتحدة مامادي توريه «قابلنا للتو رئيس مجلس الأمن، للتعبير عن قلقنا إزاء الأنشطة غير القانونية المتمثلة في محاولة الكنيست فرض سيادة إسرائيل على المسجد الأقصى الشريف».
وأضاف توريه: «طلبنا من رئيس مجلس الأمن أن يعرض الوضع على المجلس، وستقدم الخطوة نفسها إلى رئيس الجمعية العمومية، وكذلك الأمين العام للأمم المتحدة».
اعتداء مستوطنين
هاجم مستوطنون إسرائيليون بالحجارة سيارة مصور فلسطيني يعمل لحساب وكالة «فرانس برس» قرب مخيم الجلزون للاجئين الفلسطينيين. وقال المصور الصحافي عباس مومني إن عدداً من المستوطنين تجمّعوا على جانب الطريق، ورشقوا سيارته بالحجارة، ما أدى إلى إصابتها بأضرار كبيرة، في حين أصيب هو بجروح طفيفة في الوجه واليد.
