دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الحكومة الاتحادية الى وقف إطلاق النار في مدن محافظة الأنبار بشكل كامل، كما دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى العدول عن قراره باعتزال العمل السياسي.. في وقت قتل 12 جنديا بهجوم انتحاري وسط الحبانية شرق الرمادي، كما نجا محافظ نينوى اثيل النجيفي من محاولة اغتيال للمرة الثالثة خلال الشهر الحالي.

وقال أسامة النجيفي، خلال مؤتمر صحافي في مبنى مجلس النواب، إن «على الحكومة أن توقف إطلاق النار في مدن محافظة الأنبار بشكل نهائي»، معتبراً أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته الحكومة لمدة 72 ساعة "ليس أمراً طبيعياًـ والقصف مستمر.

وطالب النجيفي رئاسة الوزراء بتبنّي المبادرات الخاصة بشأن الأنبار والمتضمّنة إصدار عفو، وأشار الى عدم وصول قانون العفو العام الذي سبق أن اتفق على تشريعه وفق مبادرات المصالحة الوطنية، الى مجلس النواب الى الآن، مطالباً الحكومة بالإسراع في إرساله الى البرلمان.

أما بشأن انسحاب الصدر من العمل السياسي، فقال النجيفي إن «اعتزال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يعطي رسالة سلبية للشعب العراقي، وندعوه للعدول عن قرار الاعتزال، وإكمال العملية السياسية والمشاركة بقوة في الانتخابات». واعتبر أن «اعتزاله ستكون له تداعيات سلبية على التوازنات العراقية والحكومة، ولن يكون مفيداً للشعب».

إعادة قانون التقاعد

من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس النواب العراقي أنه سيعيد قانون التقاعد العام الى رئاسة الجمهورية لغرض المصادقة عليه، مشيرا الى أن نائب رئيس الجمهورية لا يحق له نقض القانون، لافتا الى امكانية الاعتراض عليه بعد نشره بالجريدة الرسمية لاحقا.

محاولة اغتيال

ووسط اللهاث بحثاً عن حل سياسي، نجا محافظ نينوى اثيل النجيفي للمرة الثالثة خلال الشهر الحالي من محاولة اغتيال.

وأفاد مصدر أمني عالي الرتبة بأن النجيفي نجا من محاولة اغتيال بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا موكبه في حي العربي، في شمال الموصل.

واضاف المصدر ان الانفجار ادى الى اصابة عضوين في مجلس المحافظة: هما عبد الرحمن الوكاع وغانم عبيد بجروح.

وتعد هذه محاولة الاغتيال السادسة التي ينجو منها محافظ نينوى اثيل النجيفي في اقل من عام، والثالثة خلال شهر فبراير.

تفجير انتحاري

إلى ذلك، أفاد مصدر في شرطة محافظة الانبار مقتل 12 جنديا واصيب أربعة بجروح بهجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش تابعة للجيش شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (غرب العراق).

وقال مصدر أمني محلي ان «مجموعة مسلحة هاجمت نقطة تفتيش تابعة للشرطة وسط ناحية الخالدية (20 كيلومترا شرقي الرمادي) ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة أربعة اخرين بجروح»

من جهة أخرى، قتل ستة عراقيين بينهم ثلاثة رجال الأمن في حوادث أمنية متفرقة بالعراق.

وقال مصدر أمني إن شرطياً قتل وأصيب إثنان آخران بجروح، في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في قضاء التاجي شمال بغداد. وأضاف إن شرطياً آخر ومدنياً قتلا برصاص مسلحين مجهولين في منطقة اليوسفية جنوب بغداد.

كما فتح مسلحون مجهولون النار على سيارة موظفة في أمانة بغداد اثناء مرورها بمنطقة حي أور، شمال شرق بغداد، ما أدى الى مقتلها بالحال.

وأعلن مصدر أمني أن مدنياً قتل في انفجار عبوة لاصقة بسيارته لدى مرورها بمنطقة الحماميات (شمالي بغداد). وفي الموصل (شمالي العراق)، قتل عنصر بالاستخبارات بنيران مسلحين مجهولين في شارع المجموعة الثقافية شمال المدينة، كما احرق مسلحون مجهولون ثلاث شاحنات وخطفوا سائقيها غرب المدينة.