أثنى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على الجهود المبذولة لسرعة استعادة مصر لمكانتها الرائدة بوصفها مركز الثقل والعمق الاستراتيجي للمنطقة العربية وذلك في رسالة نقلها وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، أمس لوزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي خلال محادثات في القاهرة.
وفيما أوصت هيئة مفوضي الدولة بوقف قيد جمعية الإخوان المسلمين التي سجلت نفسها كجمعية غير حكومية، باشرت النيابة العامة تحقيقاتها مع وزير الثقافة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي بتهم مخلة بالآداب.
والتقى وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي خلال محادثات في القاهرة. وتم خلال اللقاء مناقشة التطورات المتلاحقة على الساحتين المحلية والإقليمية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار في المنطقة .
وذكرت وكالة الانباء السعودية (واس) أن الأمير سعود الفيصل نقل خلال اللقاء للفريق السيسي تقدير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود للجهود المبذولة لسرعة استعادة مصر لمكانتها الرائدة بوصفها مركز الثقل والعمق الاستراتيجي للمنطقة العربية.
كما أكد أن العلاقات السعودية المصرية مبنية على روابط راسخة من مشاعر الأخوة والتنسيق والتعاون والعمل العربي المشترك في المجالات كافة .
كما وأعرب الفريق السيسي عن اعتزازه بالجهود الدبلوماسية السعودية الداعمة لمصر خلال الفترة الماضية وتقديره لمواقف العاهل السعودي تجاه الشعب المصري وحرصه الدائم على دعم مصر سياسيا واقتصاديا لتخطي الأوضاع الاستثنائية الراهنة، مؤكدا الروابط القوية بين البلدين اللذين يملكان قاسما كبيرا من التاريخ العريق والريادة العربية والإقليمية المشتركة.
دعوى قضائية
في الأثناء، حجزت محكمة القضاء الإداري المصري الدعوى القضائية التي تطالب بوقف حل جمعية الإخوان المسلمين للحكم بجلسة 12نوفمبر المقبل، فيما قالت مصادر قضائية مصرية إن هيئة مفوضي الدولة أوصت بوقف قيد جمعية الإخوان المسلمين التي سجلت نفسها كجمعية غير حكومية بعد رفع دعوى ضدها تطعن في وضعها القانوني.
وقالت هيئة مفوضي الدولة في تقريرها إن «حكومة هشام قنديل قيدت جمعية الإخوان المسلمين ليس للقيام بدور الجمعيات على الوجه الأكمل والمقرر قانونها ولخدمة الدولة، وإنما صدر القرار لإرضاء ولحماية النظام والحفاظ على بقاء رئيس الجمهورية الحاكم للنظام، وحكومة الحزب الحاكم التي شاركت الحاكم فالسبب الحقيقي والدافع لإصدار قرار بإشهار جمعية الإخوان المسلمين كان لإرضاء النظام، وليس لتحقيق أهداف للدولة ومباشرة النشاط الاجتماعي والخدمية».
وأكد التقرير أن الثابت أن وزيرة التأمينات والشؤون الاجتماعية في حكومة النظام السابق، قامت بإشهار جمعية الإخوان في مدة لا تتجاوز 24 ساعة، بمجرد طلب الجماعة 19 مارس الماضي، وبعدها في اليوم التالي مباشرة تم إشهارها تحت رقم 644 لسنة 2013 وقبل حكم المحكمة في دعاوى حل الجماعة، وذلك إرضاءً للنظام الحاكم سابقاً.
وأشار التقرير إلى أن الوزيرة قامت بتصرف مفاجئ بأن أصدرت بيانًا من خلال الوزارة في سابقة هي الأولى من نوعها وتعلن عن قيد جماعة الإخوان المسلمين وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل من جانب أي جهة إدارية أن تميز جمعية عن أخرى فهو صميم عملها دونما تمييز وبعدها يتم نشرها وفقًا للإجراءات القانونية المتبعة في هذا الشأن، مخالفة بذلك نهج الوزارة.
إحالة وزير للنيابة
إلى ذلك، أحال رئيس هيئة النيابة الإدارية عناني عبدالعزيز عناني، وزير الثقافة السابق علاء عبدالعزيز إلى النائب العام للتحقيق معه لاتهامه بارتكاب جرائم مختلفة مخلة بالآداب العامة خلال فترة شغله وظيفة مدرس بقسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما.
وقال الناطق الرسمي للنيابة الإدارية عبدالناصر خطاب إن «رئيس أكاديمية الفنون تقدم ببلاغ في 3 يونيو الماضي بشأن ما ورد في إسطوانة مدمجة تحتوي على ما يفيد قيام عبدالعزيز إجراء دردشة مع عدد من الطالبات بالدراسات العليا بالمعهد، تنطوي على عبارات وألفاظ مخلة بالآداب العامة، وذلك من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك».
مناشدة
ناشد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر، أمس السلطات المصرية فتح معبر رفح البري بشكل كامل ووقف العمل بسياسة الفتح الجزئي.
ودعا إلى وقف سياسة هدم الأنفاق الحدودية مع القطاع، معتبراً أن «هذه الانفاق تشكل الرئة والمتنفس الوحيد لأهالي قطاع غزة وأنها حالة استثنائية حتى فتح المعبر للأشخاص والبضائع بصورة دائمة». غزة-يو.بي.آي
استهداف صاروخي
أطلق مسلحون مجهولون، قذائف صاروخية على نقطة تمركز أمنية مصرية جنوب مدينة العريش (مركز محافظة شمال سيناء)، ولم يسجل سقوط ضحايا.
وقام مسلحون مجهولون يستقلون سيارة رباعية الدفع، صباح أمس بالهجوم بالقذائف الصاروخية على نقطة تمركز تابعة لقوات الأمن المصرية بمنطقة «الصفا» على الطريق الدائري جنوب مدينة العريش (مركز محافظة شمال سيناء شمال شرق البلاد)، وردت عناصر الأمن بإطلاق النيران على المهاجمين وأجبروهم على الفرار. ولم يُسجل وقوع قتلى أو مصابين بين عناصر الأمن بنقطة التمركز.
وتقوم عناصر مسلحة، منذ عزل الرئيس المصري محمد مرسي مساء 3 يوليو الماضي، وبشكل شبه يومي بشن هجمات على مراكز ونقاط أمنية ومصالح حيوية بشمال صحراء سيناء، أسفرت عن سقوط قتلى ومصابين من عناصر الجيش والشرطة، وتمكَّنت عناصر الأمن من قتل عشرات المسلحين وتوقيف عدد كبير يتم إجراء تحقيقات معهم. القاهرة-يو.بي.آي
