أعلنت حركة «تمرّد» التونسية المناهضة لحكم الترويكا أمس أنها جمعت مليوناً و600 الف توقيع على وثيقة الحملة الداعية الى حل الحكومة والمجلس التأسيسي، في وقت من المنتظر أن يجتمع اليوم الاثنين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي مع الأمين العام للاتحاد العام للشغل حسين العباسي للبحث عن مخرج من الأزمة السياسية مع انتهاء المهلة التي قدمها الاتحاد بشأن حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة الإنقاذ، بحضور رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر.

وأكد الناطق الرسمي باسم حركة «تمرّد» التونسية مهدي سعيد في تصريحات صحافية أمس أن عدد الموقعين على وثيقة الحملة الداعية الى حل الحكومة والمجلس التأسيسي بلغ مليونا و600 ألف، مشيراً إلى أن الحملة جمعت خلال أيام اعتصام «الرحيل» في ساحة باردو في العاصمة تونس «ما بين 10 و15 ألف إمضاء يوميا». وأردف أن «عدد الإمضاءات تجاوز الرقم المنتظر عند بداية الحملة في الثلاثين من يونيو الماضي».

الى ذلك، دخل خمسة من عناصر حركة تمرد في إضراب مفتوح عن الطعام في ساحة باردو حيث اعتصام «الرحيل».

اجتماع حاسم

في الأثناء، من المنتظر أن يجتمع الغنوشي اليوم مع الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل للبحث عن مخرج من الأزمة السياسية مع انتهاء المهلة التي قدمها الاتحاد بشأن حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة الإنقاذ، على أن يجري اللقاء بحضور رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر.

وكان الاتحاد العام للشغل دعا الى حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة مع تحديد موعد نهاية أعمال المجلس التأسيسي،

وهو ما رأى فيه المراقبون حلّا وسطا مقارنة بدعوة المعارضة الى حل الحكومة والمجلس التأسيسي معا، في حين أكد الغنوشي رفضه لفكرة حكومة الكفاءات، ودعا الى تكليف علي العريض بتشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع الفرقاء السياسيين.

أما بن جعفر، فقرّر تعليق نشاط المجلس التأسيسي الى حين إيجاد حل عن طريق الحوار بين جميع ألوان الطيف السياسي في البلاد.

تواصل مشاورات

وبالتوازي، تواصلت المشاورات واللقاءات السياسية في تونس، حيث عقدت قيادات جبهة الإنقاذ اجتماعاً للبحث في الخطوات المقبلة التي تنوي المعارضة تنفيذها، ومنها تصعيد الحراك الشعبي في الجهات الداخلية وتطوير فعاليات اعتصام «الرحيل» في ساحة باردو، وتشكيل لجان إنقاذ في المدن والقرى والإحياء الشعبية لتسيير شؤون التونسيين وعزل المسؤولين الحكوميين. ومن جهته، واصل بن جعفر إجراء لقاءات مع عدد من الشخصيات السياسية لإيجاد الحلول لمساعدة تونس على تجاوز الأزمة السياسية التي تمر بها.

ومن بين الشخصيات التي التقاها بن جعفر كل من رئيس حزب نداء تونس الباجي قايد السبسي والوزيرين الأسبقين احمد بن صالح وأحمد المستيري.