لقي 11 عراقياً حتفهم أمس في أول أيام العيد، سبقهم 17 شخصاً الليلة قبل الماضية، بهجمات دامية في أنحاء متفرقة، في وقت أعلنت الداخلية وضع الأجهزة الأمنية في حالة استنفار قصوى.

وأعلن مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين العراقية أمس، أن 11 شخصاً لقوا مصرعهم، وأصيب 25 آخرون، إثر تفجير مزدوج وسط مدينة تكريت. وأفاد المصدر بأن ستة مدنيين أصيبوا أيضاً بتفجير عبوتين ناسفتين في قضاء طوزخورماتو، فيما قتل جندي وتسعة مدنيين، واعتقل 14 آخرون في عملية أمنية نفذت بناحية سليمان بيك شرق تكريت. كما قتل جنديان وجرح اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة مستهدفة دورية للجيش شمال مدينة سامراء، في حين قتل ثلاثة مدنيين وأصيب اثنان بتفجير استهدف دورية للشرطة شرق ناحية الضلوعية جنوب تكريت. من جهة أخرى، أكدت دائرة صحة محافظة التأميم في بيان إصابة 22 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في منطقة بنجي علي شرق مدينة كركوك. كما أعلن مصدر في شرطة محافظة نينوى مقتل جندي وإصابة ثلاثة آخرين، في تفجير استهدف دوريتهم في مفرق القيارة جنوب مدينة الموصل.

تكريت وفار

بدوره، أفاد قائد القوات المسلحة في المنطقة الشمالية، اللواء الركن عبد الأمير الزيدي، أن الهجوم في تكريت قام به عنصر من تنظيم القاعدة فر من سجن بغداد في منتصف يوليو الماضي، بالتعاون مع مجموعة مسلحة، قائلاً إن من بين القتلى شقيق السجين الفار. وقال الزيدي لوكالة «فرانس برس» إن «سكاناً من الحي تجمعوا في المكان إثر حصول الحادث، فانفجرت قربهم سيارة مفخخة أدت إلى مقتل عشرة أشخاص آخرين وإصابة 58 بجروح».

استنفار الداخلية

وبالتوازي، أكد الناطق باسم وزارة الداخلية سعد معن، في تصريحات صحافية، أن الأجهزة الأمنية «وضعت في حالة استنفار قصوى خلال عيد الفطر المبارك، وتم تخصيص خطوط هواتف ساخنة للإبلاغ عن أي حالة غريبة تثير الريبة، فضلاً عن إغلاق بعض الشوارع المؤدية إلى المتنزهات الرئيسة». وأردف أن ذلك «يشمل شرطة النجدة ودوريات الشرطة الاتحادية وقيادة عمليات بغداد وعناصر استخباراتية باللباس المدني».

 وأضاف أن «بعض الشوارع القريبة على المتنزهات الرئيسة ستقطع، كما سيتم تكثيف التفتيش بالكلاب البوليسية»، مبيناً أن «عدة خطوط ساخنة خصصت لاتصال المواطنين الذين يريدون الإبلاغ عن أي حالة غريبة أو خرق أمني».