يعد رئيس البرلمان الكويتي الجديد الشاب مرزوق الغانم أصغر رئيس للبرلمان الكويتي منذ انتخاب أول برلمان كويتي العام 1963 علاوة على أن خطابه السياسي منذ دخوله البرلمان العام 2006 كان معقولاً، وعملياً، ولم يخرق السقوف السياسية كما فعلت المعارضة السياسية، التي وقف الغانم في مناسبات عدة داعماً لها، ولتوجهاتها، في حين أن مواقف أخرى للغانم كانت تكشف عن تنافر كبير مع المعارضة.
ويمتلك الغانم، المولود العام 1968 والحاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية بامتياز مع مرتبة الشرف من جامعة سياتل في الولايات المتحدة، شبكة علاقات سياسية ومؤثرة في الداخل الكويتي، تؤهله للعب دور سياسي عميق، كما أن خطوط اتصاله السياسي بسكّان الطوابق العليا في القيادة السياسية، مفتوحة وساخنة، وهو ما كان سبباً في تجيير أصوات وزراء الحكومة الكويتية لمصلحة المرزوق، بوصفه خياراً آمناً.
هادئ ومعقول
والغانم الذي لم يعرف له أي عمل سياسي قبل العام 2006، إذ اقتصر ظهوره اقتصادياً عبر رئاسة وعضوية مجالس إدارات شركات ومؤسسات عائلية، هو نجل رجل الأعمال علي ثنيان الغانم الذي يرأس منذ أكثر من عقد رئاسة غرفة تجارة وصناعة الكويت، علماً أن والدة مرزوق الغانم هي الأكاديمية فايزة الخرافي أول امرأة تشغل منصب رئاسة جامعة الكويت وخاله رئيس مجلس الأمة السابق جاسم الخرافي.
وترأس رئاسة مجلس إدارة نادي الكويت الرياضي من 2002 وحتى الآن وعضو مجلس الأمة الكويتي منذ 2006 ورئيس لجنة الشباب والرياضة في المجلس، عضو اللجنة المالية والاقتصادية، عضو لجنة حماية المال العام، عضو في البرلمان العربي الانتقالي، اكتسب خبرات اقتصادية كبيرة من خلال رئاسته وعضويته للعديد من مجالس إدارات الشركات المساهمة داخل وخارج الكويت خلال فترات زمنية مختلفة.
