فتحت حديقة غازي في ميدان تقسيم بمدينة اسطنبول التركية أبوابها للجمهور صباح أمس، بعد أن استخدمت الشرطة مدافع المياه وقنابل الدخان لقمع احتجاجات مناهضة لحكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان في الحديقة الليلة قبل الماضية.

ودخل سكان في اسطنبول الحديقة منذ الصباح الباكر.

وقال كافير دامسان وهو من سكان اسطنبول «نأتي إلى هنا كسكان مع عائلاتنا وأطفالنا من أجل الهواء النقي. عادة ما آتي إلى هنا مع أحفادي ونقضي بعض الوقت هنا ونرحل. لا يمكننا فهم سبب فتح وغلق الحديقة وكأنها صنبور مياه. هذا غير منطقي».

وأجبر المئات على مغادرة الحديقة قبل بدء احتجاج نظمته جماعة تضامن تقسيم التي تضم عددا من الأحزاب السياسية والمنظمات غير الحكومية المعارضة لأعمال التطوير، ما دفع بالشرطة للتدخل بمدافع المياه لتفريق حشد قوامه عدة آلاف تجمع في شارع تجاري قريب من ميدان تقسيم، حيث توجد الحديقة، واستمرت المصادمات بين الشرطة والمحتجين إلى وقت متأخر من مساء أول من أمس في منطقة تقسيم، وألقت الشرطة قنابل غاز مسيل للدموع على مجموعات صغيرة من المحتجين فروا إلى شوارع جانبية.

وبعد تفريق الشرطة لاحتجاج صغير يوم 31 مايو الماضي تحولت احتجاجات حديقة غازي إلى احتجاجات أوسع نطاقا.

وكان حاكم اسطنبول أعاد فتح الحديقة بعد ظهر أمس، لكنها أغلقت مجددا بعد ساعات قليلة عندما أمرت الشرطة بذلك، بسبب تظاهرة مقررة. وكانت الحديقة أغلقت في منتصف يونيو الماضي بعد احتجاجات عنيفة مناهضة لخطط تطوير المنطقة.